فتوى اللجنة الدائمة في عيد الحب

منذ 2005-02-15

فتوى رقم ( 21203 ) وتاريخ 23/11/1420 هـ .
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده . وبعد :

فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / عبد الله آل ربيعة ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (5324 ) وتاريخ 3/11/1420 هـ . وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه :

( يحتفل بعض الناس في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير 14/2 من كل سنة ميلادية بيوم الحب (( فالنتين داي )) . ((Valentine day)) .
ويتهادون الورود الحمراء ويلبسون اللون الأحمر ويهنئون بعضهم وتقوم بعض محلات الحلويات بصنع حلويات باللون الأحمر ويرسم عليها قلوب وتعمل بعض المحلات إعلانات على بضائعها التي تخص هذا اليوم فما هو رأيكم :
أولاً : الاحتفال بهذا اليوم ؟
ثانياً : الشراء من المحلات في هذا اليوم ؟
ثالثاً : بيع أصحاب المحلات ( غير المحتفلة ) لمن يحتفل ببعض ما يهدى في هذا اليوم ؟
وجزاكم الله خيراً . ) .

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة - وعلى ذلك أجمع سلف الأمة - أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما : عيد الفطر وعيد الأضحى وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حَدَثٍ أو أي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء لأن ذلك من تعدي حدود الله ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه ، وإذا انضاف إلى العيد المخترع كونه من أعياد الكفار فهذا إثم إلى إثم لأن في ذلك تشبهاً بهم ونوع موالاة لهم وقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن التشبه بهم وعن موالاتهم في كتابه العزيز وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) . وعيد الحب هو من جنس ما ذكر لأنه من الأعياد الوثنية النصرانية فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو أن يقره أو أن يهنئ بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ورسوله وبعداً عن أسباب سخط الله وعقوبته ، كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول والله جل وعلا يقول : { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب } .

ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله لاسيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد ، وعليه أن يكون فطناً حذراً من الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقاراً ولا يرفعون بالإسلام رأساً ، وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بطلب هدايته والثبات عليها فإنه لا هادي إلا الله ولا مثبت إلا هو سبحانه وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ،،،،،،،،

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو صالح بن فوزان الفوزان
عضو عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
عضو بكر بن عبد الله أبو زيد
  • 50
  • 5
  • 98,927
  • nada

      منذ
    الحمد لله , ولكن نسأل الله لمن يحتفلون به الهداية ولجميع المسلمين
  • ibrahim204

      منذ
    ارجو أن ينشر كل من يقرأ هذا المقال لتعم الفائدة كل من يجهل هذا الحكم
  • nada

      منذ
    [[أعجبني:]] ان علماءالمسلمين مازالو مستيقطين لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم للاتزل طائفةمنأمتي علي الحق
  • أحمد دوغمان

      منذ
    [[أعجبني:]] المقالة ممتازة وفي محلها وهذا هو ما تحتاجه الأمة الآن ، وهو أن يظل العلماء متأهبين متربصين لأعداء الدين لا يتركون لهم المجال للدخول بأفكارهم المسمومة لهدم العقيدة لدى الشباب فجزا الله عنا هيئة كبار العلماء كل خير ، وحفظهم وبارك لنا في عمرهم .. آمين [[لم يعجبني:]] تخازل عامة المسلمين تجاه تلك الفتاوى القيمة وانهزام أكثر المسلمين أمام فتنة التقليد الأعمى
  • فاطمه رميح

      منذ
    [[أعجبني:]] انها حقا صحوه للمسلمين الا هيا فسيروا على الدرب وفقكم الله لنصرة دينه
  • منى  جعفر

      منذ
    [[أعجبني:]] اللهم اعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك
  • محمد فهد

      منذ
    [[أعجبني:]] كل هذا الحوار اجمل من الدنيا وما عليها جزا الله مشايخنا خير الاجزاء اللهم امين دائما فى طاعة الله نصركم الله على الشيطان واعوانوه اللهم امين [[لم يعجبني:]] لا شيء والله كل ذلك فى ميزان حسناتكم ان شاء الله التقييم هو اللهم ذدهم من فضلك
  • سلمى

      منذ
    [[أعجبني:]] اظن ان هذا صحيح [[لم يعجبني:]] لكن سؤال هل الاحتفال بعيد الميلاد حرام?
  • مصطفى   مدينه السلام

      منذ
    [[أعجبني:]] التركبز على عظم المخالفه لله عز وجل
  • رانية

      منذ
    [[أعجبني:]] الحمد لله على انه يوجد اشخاص يدافعون عن الحق وعن ديننا الاسلام. لان وللاسف في هذه الفتره التي نعيشها يوجد اشخاص امراض الذين يقلدون الكفار من اليهود والنصاره ويفتخرون بافعالهم........ز

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً