حول أحداث مباراة مصر والجزائر

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ، وبعد: ماجرى من أحداث أعقبت مبارتي العار بين مصر و الجزائر وغذاها من لا خلاق لهم ممن تسموا بالإعلاميين في البلدين ممن يحق فيهم قول القائل : فدع عنك الكتابة لست منها وإن لطخت وجهك بالمداد . أعادت إلينا سفاهة عقول هؤلاء و أولئك فقفزت إلى السطح داحس و الغبراء . و ما أشبه الليلة بالبارحة فغيب العقل و هب كل فريق يحشد الدعم و (كل بما لديهم فرحون) و (ياليت قومي يعلمون) نعم و الله لقد كانت فتنة و العدو على تخومنا مرابط و نحن نكيل لبعضنا الشتائم و ظلم ذوي القربى اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند نسينا أو تناسينا قضايانا المصيرية و أصبح همنا من سيفوز و من يربح و من و من و من .و كأننا سنفتح روما أو نحرر القدس من الرجس و الدنس و لكن لا هذا و لا ذاك ،ما هي إلا شتائم و سباب و و و و ... و إذا نحن و قد انجلى الغبار فلا فرس و لا حمار فإذا واقعنا في البلدين هو هو نفسه . فنسأل الله أن تكون هذه الفتنة عبرة و يِؤخذ على يد السفيه و يقود الأمة العلماء لا الرعاع و الهماء و السلام عليكم ور حمة الله و بركاته.

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد: لابد إن ما حدث بعد مباراة الجزائر و مصر يعتبر دعوة قومية منتنة منبعها إتباع وساوس الخناس، لا تليق بأتباع محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام بأية حال، فلقد أمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بتركها والابتعاد عنها بقوله "دعوها فإنها منتنة" (رواه مسلم في صحيحه). وتوعد بقوله: "أبدعوى الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم" وفي رواية أخرى عند مسلم "ما هذا ؟ أدعوى أهل الجاهلية ؟". أين عقلاء قوما ؟ الذين يجب عليهم أن يكونوا دوما سدا منيعا أمام محاولات تفريق أمة الإسلام الواحدة {إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [سورة الأنبياء: 92] قال الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا). (آل عمران: 103) أين نحن من قول الحق تبارك وتعالى :{وَقُل لّعِبَادِى يَقُولُواْ ٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ كَانَ لِلإِنْسَـٰنِ عَدُوّا مُّبِينًا} [الإسراء53]. {.. أليس منكم رجل رشيد} (سورة هود:78) وأين نحن من توجيه نبيا محمد صلى الله عليه وسلم فيما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". متفق عليه. أم صدق الشاعر فينا حين قال: لقد أسمعت لوناديت حيا *** ولكن لا حياة لمن تنادي ولو نارا نفخت بها أضاءت *** ولكن أنت تنفخ في رماد لاحول ولا قوة الا بالله أعتقد أن الكثير منا افتتن مع من افتتن، ولكن لابد من العودة و الإنابة، فالواجب على كل عاقل أن يكتب ويتكلم ويسعى إلى الدعوة إلى الله على بصيرة ويمشي بالخير بين الناس ولا يكون ممن قال الله تعالى فيهم: {هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴿١١﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ} [سورة القلم: 11-12]. و نسأل الله أن يثبت من ثبت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك". البخاري (3641) ومسلم (1037). أسأل الله أن يؤلِّف بين قلوب المسلمين، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين. أخوكم الفقير إلى عفو ربه هــــــــارون -------------------------------------------------------------------------------- العلم قال الله قال رسولُه *** قال الصحابةُ ليس بالتمويه ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأى فقيه كلا ولا جحْد الصفات ونفيها *** حذرا من التمثيل والتشبيه

انا مصري وبحب الجزائر ومش هتفرقنا هذه القضايا التافه السلام عليكم

بارك الله فيك يا شيخ وجزاك الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء السمع والطاعة في ما يرضي الله يا شيخ ثبتك الله وادامك الله لنا خير مرشد