قصة التحاق مطرب بالجهاد

منذ 2005-02-18
المشهد الأول :

دخل المجاهد المحرّض على الجهاد على مطرب يتغنّى بالعود



سحر الرموش السود يعصف ذاتي

ويذوب قلبي عند ذكر اللاّتي

يضحكن في عزف كأنهن معازف

كتمايل الأغصان في النسمات

يسكرن لُبّا لا يزال بحكمة

فيضيع في بحر من اللذّات

وَجَناتُهنّ كأنهن شعاشع

شعّت بأنوار من السُبُحات

كذبت عيوني أم تَرى حورية

أم هذه سقطت من الجنّات؟!

أدرك جنانك لايتيه بسحرها

لاسيما في ناعس اللحظات

أنت الغريق إذا أُصِبت بلحظها

وتصير من عشق من الأموات


المشهد الثاني :

فأنشد له المجاهد المحرض على الجهاد :



كف الغزل يا صَبّ واطلب غيرها

تلك التي لا وصف يبلغ قدرها

مهما وصفت عيونها أو شعرها

أو كانت الأقوال تنعت ثغرها

أو جيدها أو قَدّها أو صدرها

ببراعة الشعراء شعرها أو نثرها

نحتا من الكلمات تنطق دهرها

ستعود خائبة وتطلب سترها


المشهد الثالث :

فعاد المطرب يغنّي ، وأشار إليه المجاهد أن يضع العود فاستجاب ، وتحاورا :


من هذه يا صاح وهل إليها من أمل

أم للملوك لوحدهم ؟! نعم نعم أجل أجل

كلا فديتك ...لي ولكْ ، ولمن عقل

عجبا فكيف المهر ؟! قل لي يا رجل

لامهر إلا ما تيسّر أو سهل

كفّ العبث إني وربّك في عجل

عجّل إليها في الشهادة لاجدل

ستعانق الشهداء في أبهى الحلل

دَمِي سأدفعه إليها روحي والأجل

فامضِ إذن وشمّر للعمل

احمل سلاحك يا مجاهد وانشغل

بالذكر والتقوى وهيّا فارتحل


المشهد الرابع :

المطرب التائب يصل أرض المعركة في القدس أو العراق أو أفغانستان مثلا :


ها قد وصلت وهذه الحرب تصيح

والأرض يكسوها قتيل أو جريح

الله أكبر إنّه صوت مريح

هاهم جنود الله نورهمُ يلوح

مرحى بمن جاء لينصرنا نجيح

بل جئت أطلبها ذروا عني المديح

ابشر بخير البيع من بيع ربيح

قف هنا ، إن حمي الوطيس لتستريح

واقذف بنار الحق بالموت الصريح

جند الصهاينة،، ومن عبد المسيح


المشهد الخامس :

نيل الشهادة



الله أكبر قد هزمناهم وفرّوا مدبرين

لكنني ما زلت حيّا أم تُرى لا أستبين

من هذه الحسناء جاءت في سكون

وعليها من ثيابٍ تبهر كلّ العيون

وجمال فوق وصف الواصفين؟!

هل تُرى مت؟! فأينَ سكرات المنون؟!

قالت ومالت تمسح خدّي في حنين

إنك لا تشعر يا حبيبي بالأنين

أنتم الشهداء خير الفائزين

فلما بسمت لي تغشاني الجنون

وارتقت بي في سماء الخافقين

وسكنا الجنّاتِ بخلود الخالدين

وتذكرت الدنيا تغرّ التائهين


فتنهّدت طويلا ...


قالت : مالك يا حبيبي ...


قلت :


ما أحقر الدنيا وكمْ كنا ضائعين !!

حامد بن عبد الله العلي

أستاذ للثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت،وخطيب مسجد ضاحية الصباحية

  • 10
  • 3
  • 16,302
  • أبو حامد

      منذ
    [[أعجبني:]] إن الحق ينطق ويظهر والجهاد ماض والمخذول من خذله الله [[لم يعجبني:]] العمى الذي اصاب أحبار الضلالة والبلاط
  • ابو بدر

      منذ
    [[أعجبني:]] والله انها ابيات جميلة ابكت عيني اقشعر بها جسدي ليتني كنت مكان هذا المجاهد الشهيد لأفز بجنان الله وانعم بالنظر الى وجهه الكريم
  • ابو قسورة

      منذ
    [[أعجبني:]] اني تذكرت يعني الحوريات و جنان الخلد و عظيم نعيم اهل النعيم و تذكرت ايضا الشباب عندنا و تسابقهم نحو الدنيا و ملذاتها الزائفه والفانيه
  • الزبير ابن الاسود

      منذ
    [[أعجبني:]] الله اكبر مااجمل الوصف والتوصيف ارجو من الله العلي القدير ان يلحقني باالمجاهدين في كل مكان انه القادر على ذلك وان يرزقني الشهاده مقبل غير مدبر
  • maro

      منذ
    [[أعجبني:]] tachji3 3al jihad [[لم يعجبني:]] ilkalam ilghazal illi wared kitir filkoussa
  • amr-esam

      منذ
    [[أعجبني:]] كلها اعجبتنى والله نحن نريد من هذا النوع الكثير
  • محمد محمود علي

      منذ
    [[أعجبني:]] أعجبتني ملاحته وكثرة بلاغته وأختصاره غير المخل وشرحه غير المطيل شوقتني والله للجهاد والحور العين بارك الله فيك [[لم يعجبني:]] أنه أخبر أن المغني لم يجاهد ولم يحرك مشاعره للجهاد إلا الحور العين ونسى ما هو أكبر وأجل النظر إلي وجه الرحمن .
  • خادمة المجاهدين (غزية)

      منذ
    [[أعجبني:]] اذا تكلموا عن الجهاد والشهادة .. فهو ما يعجبني .. ويأسر قلبي .. وأنا أعيش كالغريب .. متأجج في اللهيب ومن ذا يؤنس غربتي .. إلا المجاهد والشهيد
  • zakareya omran

      منذ
    [[أعجبني:]] جعلتنى المقالة استهون الموت فما بالكم بالحياة؟
  • أبو جهاد

      منذ
    [[أعجبني:]] الحمد لله الذي به تتم الصالحات... أعجبتني الفكرة و اختيار الروي و تنوعه بين النون و الحاء و الام و التاء المكسورة و هي حروف لها وقع حزين مثير للنفس , و لاحظت أن نظمه يشبه الموشحات الأندلسية و لكن ما يضعف البناء ضعف الوزن و تغيير وتيرته.

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً