الفصائل: المساس بالأقصى يعني حربا مفتوحة

ملفات متنوعة

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
غزة / 8-6-2005

فلسطينيون في نابلس يرددون شعارات تحذر من المساس بالأقصى

هددت تسعة فصائل فلسطينية الجمعة 8-4-2005 بإعلان حرب مفتوحة مع إسرائيل لا مجال فيها للتهدئة أو الهدنة إذا ما تم المساس بالمسجد الأقصى المبارك.

جاء هذا الإنذار على خلفية تهديد أكثر من 30 منظمة صهيونية متطرفة باقتحام آلاف اليهود المسجد الأقصى يوم الأحد 10-4-2005.

وأوضح بيان وصل نسخة منه لـ"إسلام أون لاين.نت" أن "فصائل المقاومة تعلن حالة التأهب القصوى في صفوف مجاهدينا حيال تهديدات المغتصبين الصهاينة، وإن جندنا على جاهزية كاملة للرد على أي انتهاك بحق الأقصى بكل قوة، وسيجعلون ليل الصهاينة نهاراً ونهارهم ظلاماً".

وأكد البيان أن أي خطوة من شأنها اقتحام المسجد الأقصى "ستكون بمثابة إعلان حرب مفتوحة لا مجال فيها لتهدئة ولا هدنة" وحمل البيان حكومة إسرائيل "المسؤولية كاملة عن أي اعتداء على المسجد الأقصى، وإن صبرنا قد شارف على النفاد".

والمجموعات التسع الموقعة على البيان هي كتائب "شهداء الأقصى المحسوبة على حركة (فتح)، كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس (الجهاد الإسلامي)، وكتائب أبو علي مصطفى (الجبهة الشعبية)، وألوية الناصر صلاح الدين (لجان المقاومة الشعبية)، وصقور فتح، وكتائب أحمد أبو الريش، ووحدات نبيل مسعود وهي مجموعات تابعة لحركة فتح، إضافة إلى الجبهة الشعبية القيادة العامة.

وقال البيان: "يحاول العدو الصهيوني الالتفاف على اتفاق التهدئة التي توصلت إليها فصائل المقاومة الفلسطينية مع السلطة الفلسطينية، مستخدماً أساليب حمقاء ومكشوفة، فمن جانب يواصل الاعتداء اليومي على أبناء الشعب الفلسطيني في قراه ومدنه ومخيماته، ويمضي قدماً في سياسة القتل البطيء للأسرى، ومن جانب آخر يطلق العنان للمغتصبين الصهاينة المتطرفين للتهديد باقتحام المسجد الأقصى، ويترك لهم المساحة واسعة للتخطيط بهدوء من أجل تقويضه، تحت غطاء عرقلة خطة الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة".

دعوة للأمة العربية

وطالب البيان "السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني التحرك الفوري في وجه مخططاتهم ضد الأقصى"، وقال: "ليكن شعارنا لن يدخلوا الأقصى إلا على أشلائنا"، داعياً "الأمتين العربية والإسلامية إلى الاستيقاظ من النوم فالأقصى في خطر".

وقال متحدث باسم كتائب "شهداء الأقصى" عرف نفسه باسم "أبو محمد" في مؤتمر صحفي عقد في غزة إن "ردنا سيكون مزلزلاً في حال المساس بالمسجد الأقصى"، وتابع "ستستخدم كافة خلايانا العسكرية للعمل في كافة المناطق الفلسطينية المحتلة والمناطق المحتلة عام 1948".

وأضاف أنه في حال "أي اعتداء أو مساس بالمسجد الأقصى سنكون في حل من كل الالتزامات التي تمت مع السلطة الفلسطينية، ونتخلى عن كل التفاهمات التي تم التوصل إليها في قمة شرم الشيخ" يوم 8-2-2005.

وتعهد أبرز الفصائل الفلسطينية في ختام يومين من الحوار في مصر يوم 17 مارس 2005 باحترام فترة التهدئة التي اتفق عليها في شرم الشيخ حتى نهاية عام 2005 شرط أن توقف إسرائيل عدوانها.

مظاهرات بغزة

وبدعوة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي انطلقت تظاهرات ضخمة اليوم الجمعة في أنحاء مختلفة في قطاع غزة. وفى القدس المحتلة أفادت مصادر أمنية أن الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية انتشروا في البلدة القديمة بالقدس خشية المظاهرات الفلسطينية التي تحتج على اعتزام متطرفين يهود اقتحام المسجد الأقصى.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي بازنر أن إسرائيل ستفعل "ما بوسعها" لمنع "المتطرفين" الإسرائيليين من التوجه الأحد إلى باحة المسجد الأقصى؛ محذراً من أن ذلك سيعتبر "استفزازاً ليس فقط للفلسطينيين بل لجميع المسلمين".

وفي شريط فيديو بث في نهاية مارس 2005 أعلن متطرفون يمينيون عزمهم اقتحام باحة الحرم القدسي. وأثارت هذه التهديدات مخاوف لدى الفلسطينيين وفي العالم العربي.

وكان اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي إريل شارون يوم 28 -9-2000 والذي كان زعيما للمعارضة آنذاك باحة الحرم القدسي فتيلاً لإشعال انتفاضة الأقصى الثانية.

حماية الأقصى "واجب"

على الصعيد نفسه أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التهديدات باقتحام المسجد الأقصى من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة، مؤكداً على دور الدول العربية والإسلامية على حمايته.

وفى بيان وصل "إسلام أون لاين.نت" نسخة منه اليوم الجمعة قال الاتحاد إن "هذه الحماية واجب الحكومات والشعوب والجمعيات والمؤسسات الإسلامية والإنسانية كافة، فقداسة الأقصى بالنسبة للمسلمين تجعل له قيمة إنسانية لا تنكر توجب على ذوي الضمائر الحية والنفوس الأبية في العالم كله منع العدوان عليه والتعرض له بسوء".

وأضاف البيان "المساس بالمسجد الأقصى سيكون هو الشرارة التي تشعل النار في العالم الإسلامي كله غضباً لأولى القبلتين وثالث المسجدين المعظمين، ومنتهى الإسراء ومبتدأ المعراج بخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وسيصبح فرض عين على كل مسلم أن يهب ليبذل النفس والنفيس فداء للمسجد الأقصى ودفاعاً عنه".

وتابع البيان "يدعو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة إلى الوقوف بجانب الحق العربي الإسلامي في القدس الشريف والمسجد الأقصى والحيلولة دون وقوع هذا الانتهاك الخطير لحرمته وقدسيته".
المصدر: موقع إسلام أون لاين