عرضي فداك

أحمد الطارش

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -


عرضي فداك ونفسي أيها المَثَلُ *** أيا نبيَّ الهدى يا أيها البطلُ
إذا عزائمُ مَن يهجوكَ قد قَصُرَتْ *** فدونَهُ عنك عِرضي لَقْفَ ما يصِلُ
تجشموا الصعبَ يا تعساً لحظِهمُ *** سبُّوا النبيَّ وهذا ليسَ يُحتَمَلُ
فليرقبوا سوء محصودٍ لما زرعوا *** كذاك عاقبةُ الحمقى إذا خَطِلوا
تجاهلوا قدرَ خيرِ الخلق قاطبةً *** واستكبروا وطغوا في الرأي بل سفلوا
لم يجهلوك وهاهم أعذروا سلفاً *** ولم يكونوا بأعداءٍ لِما جَهِلوا
ولن يضيركَ إن سبّوا وإن شتموا *** لكنَّهُ ضرَّنا؛ فالفكر منشغِلُ
روحي فداك.. فما عذري إذا وهنت *** آمالُ أمتِنا، أو قلَّتِ الحِيَلُ؟
نفسي فداك وأبنائي وخالصتي *** وأمتي دون ما قالوا وما فعلوا
سفاهةٌ من علوجٍ كالعجولِ غدوا *** بين البهائم في عيشٍ فهم هَمَلُ
تبقى طبائعُهم تحكي مذاودَهم *** على القذارة قد شبّوا وقد جُبِلوا
عاشوا لأبقارهم يرعونها زمنا *** وأشرِبوا طبعَها حُبَّاً وقد ثملوا
فمن يعش بين قومٍ صار مثلَهِمُ *** وهم كذاكَ وعن أحوالهم غفلوا
يا ربِّ سلِّط على أبقارهم مرضاً *** من الجنونِ فما تنفكُّ تقتتِلُ
وتنطحُ الناسَ لا تبقي على أحدٍ *** ويبسّ الضرعَ .. والثيرانُ تنخبلُ
واجعلهمُ عِبرةً للناسِ كلِّهمُ *** كي يعرفوا قدر هادينا وينخذِ لوا
تلك (الدنيمرك)و(النرويج) في دعةٍ *** للعيش لم يشكروا ربَّاً ويبتهلوا
بل أعلنوا كفرهم حرباً لبارئهم *** فهل من الشكر ما قالوا وما نحَلوا؟
يا ربِّ بدّل بأنهار الحليب لهم *** أنهارَ قيحٍ وبؤسٍ ليس ينتَقِلُ
هبُّوا أيا أمتي .. أحيوا عزائمكم *** حتى نرى النصرَ في الآفاق يكتمل
هيا ارفعوا رأسكم أبدوا كرامَتنا *** قد آنَ يا أمتي أن يبدأ العملُ
وأنذروا الناس أنُّا لم نمت أبداً *** لكننا ربما نغفو وننشغِل
إذا تكالبتِ الأعداءُ واجتمعتْ *** فما لنا لا نحاكي بعض ما عملوا؟
فلا التشرذمُ يحيينا وينصفُنا *** ولا التواكلُ ينجينا فنتكِلُ
لكنَّها صرخةُ الإنذارِ ترعِبُهم *** وتبعثُ النبضَ فينا ثم نشتعِلُ
فنصرةُ المصطفى تحيي عزائمَنا *** واللهُ ناصرُ من بالحقِّ يشتغِلُ
وصلِّ ربي على المختار ما نطقتْ *** عُجْمٌ وعُربٌ وما جادت به المُُقَلُ