لتكونَ لِمَن خلْفَكَ آيةْ

عبد الرحمن بن صالح العشماوي

لِلنَّاسِ مَعَ الظُّلْمِ حِكَايَةْ *** وَبِدَايَةُ سَرْدٍ ونِهَايَةْ
يبْدَؤُها الظَّالِمُ مُنْطَلِقاً *** لِيُحَقِّقَ بالظُّلْمِ الغَايَةْ

  • التصنيفات: الشعر والأدب -

 

لِلنَّاسِ مَعَ الظُّلْمِ حِكَايَةْ *** وَبِدَايَةُ سَرْدٍ ونِهَايَةْ
يبْدَؤُها الظَّالِمُ مُنْطَلِقاً *** لِيُحَقِّقَ بالظُّلْمِ الغَايَةْ
وَالجَوْقَةُ تَجْعلُهُ رَمْزاً *** لِلنَّاسِ ونِبْرَاسَ رِعَايَةْ
تَمْنَحُهُ أَوْصافَ رَشادٍ *** وَالظَّالِمُ عنْوانُ غِوَايَةْ
وَيَظلُّ الظَّالِمُ مُنْتَفِخاً *** وَيُكَوِّنُ أجْهِزَةَ حِمَايةْ
أجْهِزةٌ تَجْعَلُ دَوْلَتهُ *** بالسَّطوَةِ ميْدانَ رِمَايَةْ
بَلْطَجَةُ لا تَعْرِفُ وَعْياً *** أَوْ تَرْوِي لِلخَيرِ رِوَايَةْ
وَالظَّالِمُ يَرْفَعُ رَايَتَهُ *** وَالأمَّةُ تَحْتَقِرُ الرَّايَةْ
لكِنَّ الظَالِمَ يَتَعَالى *** يعْزِفُ في سَكْرَتِهِ نايهْ
وَيَظَلُّ صَرِيعَ تَخَبُّطِهِ *** تُسْكِرُهُ أبواقَ دِعَايَةْ
تُنْسِيهِ السَّكْرَةُ خَالِقَهُ *** تُفْقِدُهُ عَقْلاً وَدِرَايَةْ
فَتَجىءُ الضَّرْبَةُ تجْعَلُهُ *** يَتَرَنَّحُ مِنْ غَيرِ عِنَايَةْ
وَالكَونُ يُرَتِّلُ قُرآناً *** يَمْنَحُنا نُوراً وَهِدَايَةْ
فَاليَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدْنِكْ *** لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةْ