ذكريات مريرة لأسيرة فلسطينية في سجن إسرائيلي

ملفات متنوعة

نيفين قضت في السجن 3.5 سنوات بتهمة الانتماء لحركة الجهاد!

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -


عوض الرجوب-الضفة الغربية

تعيش بذاكرة الأسيرة الفلسطينية نيفين الشويكي (22 عاما) من مدينة الخليل الأوقات الصعبة القاسية التي خضعت وتخضع لها رفيقاتها ومن لا تعرفهن من الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية.

تقول نيفين التي أفرج عنها قبل أيام بعد اعتقال دام 3.5 سنوات بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، إنها تعرضت في بداية اعتقالها لتحقيق قاس ومؤلم متواصل استمر لأكثر من سبعين ساعة في أحد السجون.

وبدأ أول فصول المعاناة يوم اعتقالها حيث أخضعت لتفتيش مهين بعد محاصرة منزل والدها واقتحامه وتخريب محتوياته، ثم نقلت مقيدة اليدين والقدمين بسلاسل حديدية ومعصوبة العينين، إلى مقر الارتباط ثم إلى الإدارة المدنية. وفي مساء نفس اليوم نقلت إلى سجن عسقلان بهدف التحقيق.

"أبقوني في ممر ضيق بين الزنازين المليئة بالمعتقلين الرجال، وأجلسوني على كرسي مكسورة إحدى أرجله، وأنا مقيدة اليدين والرجلين ومعصوبة العينين لمدة ثلاثة أيام متواصلة".

وحول أسلوب التحقيق الذي استخدم معها قالت "في زنازين عسقلان أبقوني في ممر ضيق بين الزنازين المليئة بالمعتقلين الرجال، وأجلسوني على كرسي مكسورة إحدى أرجله، وأنا مقيدة اليدين والرجلين ومعصوبة العينين لمدة ثلاثة أيام متواصلة، كانت تتخللها جلسات التحقيق والتهديد في غرف المحققين حول علاقتي بزوجي الشهيد بإذن الله ذياب الشويكي من قيادات الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي".

وبعد انتهاء الأيام الثلاثة تضيف نيفين قائلة "نقلت إلى سجن الرملة للنساء، فتم وضعي في غرفة قريبة من غرف الإدارة لمدة يوم واحد ومن ثم أعادوني للتحقيق في سجن عسقلان لثلاثة أيام أخرى، ومن ثمّ تم نقلي إلى سجن الرملة للنساء".

وعن ظروف الاعتقال التي أمضتها بين سجني الرملة وتلموند تقول نيفين إنها ظروف قاسية جدا، حيث منعت من زيارة الأهل ورؤيتهم طوال فترة الاعتقال، موضحة أنها حكم عليها بالسجن 3.5 سنوات بعد عامين من المحاكمات المهينة.

"اعتقال الطفولة"

وأشارت نيفين الشويكي إلى أن أسيرتين تعتقلان مع طفليهما وهما غادة أبو عمر وعمر طفلها ستة أشهر، وسمر أبو صبيح وعمر طفلها 11 شهرا، موضحة أن الطفلين يعيشان مع والدتيهما نفس ظروف الاعتقال.

وحول الظروف العامة للأسيرات أوضحت أن الأوضاع الصحية سيئة والعلاج لا يتجاوز المسكنات، والشمس تحجبها الغرف المغلقة بصفائح من حديد. أما الطعام فسيئ كما ونوعا، ما يضطر الأسيرات إلى شراء بعض الاحتياجات من دكان السجن الذي يستغل ظروفهن ويبيع الأغراض بأسعار تفوق طاقتهن.

وإلى جانب ذلك تعاقب إدارة السجن الأسيرات بفرض الغرامات ومنع الرسائل عنهن لأتفه الأسباب.

وعن تحريفات أقوال الأسيرات كشفت نيفين عن تشويه قناة تلفزيونية أقوال الأسيرة أحلام التميمي المحكوم عليها بـ16 حكما بالسجن المؤبد، بعد إجراء مقابلة معها بشكل أظهرها وكأنها تؤيد قتل الأطفال، علما بأنها أكدت في المقابلة أن المقاومة لا تستهدف الأطفال، لكن تم حذف هذه العبارة.

وذكرت أن سلطات الاحتلال تمنع أحلام من زيارة ذويها، وأن السجانين يتعاملون معها بقسوة، بل وكشف بعضهم عن رغبته في قتلها لولا أن قوانين السجن تمنع ذلك، وبعضهم قال لها صراحة: حتى لو تم الإفراج عن جميع الأسيرات ستموتين أنت في السجن.

وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى أكدت أن الأسيرات يعلقن آمالا كبيرة على صفقة التبادل مع الأسير الإسرائيلي لدى الفصائل الفلسطينية جلعاد شاليط، لكنها أوضحت أن السجانين وضمن الحرب النفسية التي يمارسونها تعمدوا غيرَ مرة اللعب بأعصابهن وطلبوا منهن إعداد أنفسهن للخروج.

المصدر: موقع الجزيرة دوت نت