بعض جوانب حكمة النبي صلى الله عليه وسلم

محمد سلامة الغنيمي

يعتني ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم بالاستشهاد بحكم وأقوال الوثنيين والملاحدة والمشركين، لا سيما في مواقع التواصل الاجتماعي، بينما اهتم قليلهم بأقوال المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، فكلامه وحى يوحيه الله إليه، على يد ملك شديد القوى، وفضله الله على الأنبياء والعالمين بجوامع الكلم...

  • التصنيفات: السيرة النبوية -

يعتني ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم بالاستشهاد بحكم وأقوال الوثنيين والملاحدة والمشركين، لا سيما في مواقع التواصل الاجتماعي، بينما اهتم قليلهم بأقوال المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، فكلامه وحيٌ يوحيه الله إليه، على يد ملك شديد القوى، وفضله الله على الأنبياء والعالمين بجوامع الكلم.

فهذه القلة القليلة هي التي أدركت ذلك، وآمنت بقول ربها: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب:21]، فاقتد بهديه، والتمست الحكمة من أقواله، فوجدوا فيها بغيتهم، ونشدوا فيها ضالتهم، فزادتهم هدىً على هداهم.

ورغم ذلك فلن نتكلم عن مظاهر حكمته وأسرار جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، بل نترك كلامه ينطق بحكمته وفصاحته:

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غرسًا، أو يَزْرَعُ زَرْعًا، فيأكُلُ منهُ طيْرٌ، أو إنسانٌ، أو بَهيمةٌ -وفي روايةٍ: دابةٌ: [7/78]-؛ إلا كانَ لهُ به صَدَقَةٌ» (رواه مسلم).

- «ما من مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة» (رواه البخاري).

- كان يقول إن لكل شيء صقالة وإن صقالة القلوب ذكر الله وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع (رواه ابن أبي الدنيا، والبيهقي واللفظ له، وصحَّحه الألباني).

- «أفضل الجهاد أن يجاهد الرجل نفسه وهواه» (رواه ابن النجار، وصحَّحه الألباني).

- «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خِماصًا وتروح بِطانًا» (رواه الترمذي، وابن ماجة، وصحَّحه الألباني).

- «لا يرحم الله من لا يرحم الناس» (متفقٌ عليه).

- «قل الحق، ولو كان مرًّا» (رواه أحمد، وصحَّحه ابن حبان من حديث طويل).

- «إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه» (متفقٌ عليه).

- «إذا لم تستح فاصنع ما شئت» (رواه البخارى).

- «الراحِمونَ يرحمهم الرحمنُ ارْحموا مَنْ في الأرض يرحمكم من في السماء» (رواه الترمذي مفسَّر بالرواية الأخرى لهذا الحديث) «ارحموا أهل الأرض يرحمْكُم أهلُ السّماءِ» (رواه الإمام أحمد، وصحَّحه الحاكم).

- «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي» (صحَّحه الألباني).

- «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه» (رواه البخاري).

- «اعبد الله كأنك تراه فإن لَم تراه فإنه يرآك» (رواه البخاري).

- «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم؛ ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» (متفقٌ عليه).

- مَرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعه فإن الحياء من الإيمان» (متفقٌ عليه).

- آية المنافق ثلاث: «إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» (متفقٌ عليه، وزاد في رواية لمسلم: «وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم»).

- «والكلمة الطيبة صدقة» (متفقٌ عليه).

- رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: «تُطعِم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» (متفقٌ عليه).

- «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا فسلَّطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها» (متفقٌ عليه).

- «أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها» (رواه مسلم).

- «ثلاثة لا يُكلِمهم الله يوم القيامة ولا يُزكيهم ولا يَنظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذَّاب، وعائل مستكبِر» (رواه مسلم).

- «إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب؛ فله أجران. وإذا حكم واجتهد فأخطأ؛ فله أجر» (متفقٌ عليه).

- «الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء» (متفقٌ عليه).

- «لا يرمي رجل رجلًا بالفسق أو الكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك» (رواه البخاري).

- «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه» (متفقٌ عليه).

- «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث» (متفقٌ عليه).

- «إن الله تعالى أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد» (رواه مسلم).

- «إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث» (متفقٌ عليه).

 

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام