اللهُ يجيبُ المُضْطرَّ (1)

عائض بن عبد الله القرني

كاد المهاتما غاندي – الزعيمُ الهنديُّ بعد بوذا – ينهارُ لولا أنه استمدَّ الإلهام من القوةِ التي تمنحُها الصلاةُ، وكيف لي أنْ أعلم ذلك؟ لأنَّ غاندي نفسهُ قال: لو لمْ أصلِّ لأصبحتُ مجنوناً منذُ زمنٍ طويلٍ.

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

كاد المهاتما غاندي – الزعيمُ الهنديُّ بعد بوذا – ينهارُ لولا أنه استمدَّ الإلهام من القوةِ التي تمنحُها الصلاةُ، وكيف لي أنْ أعلم ذلك؟ لأنَّ غاندي نفسهُ قال: لو لمْ أصلِّ لأصبحتُ مجنوناً منذُ زمنٍ طويلٍ.

هذا وغاندي ليس مسلماً، وإنما هو على ضلالةٍ، لكنهُ على مذهبِ: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}، {وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}.

سبرتُ أقوال علماءِ الإسلامِ ومؤرخيهم وأدبائِهمْ في الجملةِ، فلمْ أجدْ ذاك الكلام عن القلقِ والاضطرابِ والأمراضِ النفسيةِ، والسببُ أنهم عاشوا من دينِهمْ في أمن وهدوءٍ، وكانتْ حياتُهم بعيدةً عن التعقيدِ والتكلُّفِ: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ}.