سلطان تشادي كان نصرانياً متعصباً وصار من أبرز الدعاة

منذ 2003-03-05

قصة غريبة وجديرة بالقراءة ولذلك النصراني المتعصب..

فقد هداه الله لطريق الحق وصار من أبرز الدعاة في القارة الأفريقية عندما حاورناه انطلق في البداية ولم ينتظر سؤالنا وتحدث عن قصته الطويلة ، إنه السلطان التشادي في إحدى المناطق واسمه علي رمضان ناجيلي سلطان منطقة ( قندي ) في تشاد .

لقد كان نصرانياً متعصباً كما يقول.. ويكره المسلمين.. ويود حرقهم لو استطاع..

يقول كنت تائهاً متخبطاً إلى أن أسلمت عام 1977 م.. على يد شيخ نيجيري يعمل في الدعوة..
استطاع بأسلوبه وقوة حجته أن يقنع أبناء المنطقة بالإسلام !!

ويقول...
كنت أرى الكثير من دعاة الصوفية في الماضي يأتون لمنطقتنا ويشترطون لمن يريد الإسلام أن يعطوهم الهدايا كالثمار والبقر والملابس لهم.. وهذا ما نفّر كثيراً من الناس من دخول الإسلام لأنهم رأوا فيه ديناً يستغل الناس كما صوّره هؤلاء الصوفية ، لكن بعد أن جاء هذا الشيخ النيجيري السلفي وعرض علينا الإسلام الصحيح وأثبت لنا أن الإسلام ليس ما يقوم به هؤلاء وعرض علينا كيف عرض المشركين على الرسول المُلك والمال فرفضه لأجل الدعوة وكيف جاهد المشركين سنين طويلة ولاقى الأذى والعذاب حتى نجحت دعوته وانتشرت وعم خيرها كل العالم ، بعد كل ما حدثنا به ، وبعد شهور من الدعوة استطاع إقناعنا بالإسلام فدخلناه عن قناعة واعتقاد ، أسلمنا مطمئنين لدين نخلص فيه لله وليس للعبيد وللأصنام القرابين لكي يقربونا من الله ويبعدونا عن السحر والشياطين...


أسلمت مع من أسلم.. ومنهم والدي سلطان منطقة ( ماهيم توكي قندي ) في نيجيريا..
بعد أن أسلم والدي قال لي ستصبح من اليوم مِلكاً للإسلام ، وستصبح ملازماً وخادماً للشيخ الذي علمنا الإسلام...
وكان والدي قد قال له: وهبت ولدي هذا لك في الله لخدمة الإسلام..

ذهبت معه ومكثت 6 سنوات في خدمته ثم تخرجت من تحت يديه داعية بعد أن درست خلالها في نيجريا الإسلام..
وبعد انقضاء السنوات الست قال لي: اعمل معي في نيجريا !!
فقلت له: قد قرأت في القرآن الكريم قوله تعالى : { وأنذر عشيرتك الأقربين }

سؤال : وكيف أصبحت سلطاناً لهذه المنطقة ؟
أصبحت سلطاناً لها بعد وفاة والدي حيث دعيت خلال فترة سنتين في منطقته للإسلام وأسفر هذا عن إسلام 4722 شخصاً من قبيلة ( سارا قولاي ) منهم 14 قسيساً نصرانية ومن هنا بدأت المواجهات مع المنصرين في جنوب التشاد الذين حاولوا إفساد الدعوة الإسلامية هناك وتنصير من أسلم بشتى الطرق..

ووجدوا الدعوة الإسلامية هناك نداً يحاول مواجهة مدهم النصراني فحاولوا إغرائي بالمال والنساء وبإعطائي منزلاً ومزرعة لأتنصر وأعمل بنفس الأسلوب الذي دعوت به والذي أسفر عن إسلام هذا العدد وهذا ما أزعجهم لأنهم يعملون بإمكانات كبيرة ولا يحققون المكاسب التي حققتها في الدعوة في جنوب تشاد وهذا ما جعل الحكومة التشادية تعينني عضواً في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد ومع كل العروض ، رفضت ما قدم لي المنصرون فأخذوا بتأليب الوثنيين ضد المسلمين في الجنوب لكن محاولاتهم باءت بالفشل .

سؤال : وكيف زرت مكة ؟
قدمت لي منظمة الدعوة الإسلامية منحة لأداء فريضة الحج.. فلما زرت مكة ورأيت المسلمين هناك الأبيض والأسود لا فرق بينهم كلهم في لباس واحد وفي منزلة واحدة لم أستطع إيقاف نفسي عن الإجهاش بالبكاء ، ولم يكن معي أحد من أهلي ولكني شعرت بمن حولي أنهم هم الأهل والأخوة وهذا ما زادني إصرار على العمل بجد أكثر في حقل الدعوة لأرشد الناس لهذا الدين العظيم وألا أستأثر بنفسي بهذه السعادة الروحية ولأنقذ أخوتي الباقين من الشقاء ومن نار جهنم فقررت البدء في الدعوة في بلدي تشاد .

سؤال : وكيف هي علاقاتك بالمراكز الإسلامية وكيف تم إنشائها ؟
بعد عودتي من الحج قررت إنشاء مراكز تنويرية للمسلمين للمساجد والمدارس والحمد لله تمكنت من بناء 12 مسجداً وبناء مدرسة لأبناء المسلمين وتم حفر 12 بئراً للمسلمين في منطقة ( قندي ) وعملت على تأسيس جمعية لتدريب المهتدين على القيام بالدعوة الإسلامية كان هدفي منذ البداية نشر الدين الإسلامي وتعاليمه وأخلاقه وآدابه والتركيز على التعليم العربي والإسلامي وإنشاء حلقات لتعليم القرآن والسنة وتم إنجاز هذا ولله الحمد .

سؤال : قلت إن النصارى أبرز العوائق أمامك ، هل هناك عوائق أخرى ؟
العوائق التي تعترض الدعوة متعددة في جنوب تشاد ومعظمها مادي فالناس هناك فقراء ولا يملكون قوت يومهم فالكثير ممن يسلمون لا يجدون ما يسترون به عوراتهم عند الصلاة ، كذلك فإن المنطقة تعاني من عدم وجود الطرق ولا توجد وسائل النقل اللازمة للذهاب للمناطق البدائية الوثنية لدعوة الناس في تلك القرى التي يقطنها أغلبية من النصارى ، وكذلك نحن نعاني من قلة الدعاة المدربين وكثيراً من المسلمين هناك لا يعرفون سوى الشهادتين وهذا يشعرنا بالأسف مقارنة مع جهود المنصرين التي يتوفر فيها العنصران المادي والبشري اللازمان لنجاح الدعوة ويبقى التنصير هو أكبر عائق لنا في تلك المنطقة ، وعندما زار باب الفاتيكان منطقة قندي في آخر زيارة له لأفريقيا التقى بالمنصرين هناك ووضعوا خططاً ضخمة لتنصير المنطقة ، حيث وفروا عدداً كبيراً من المنصرين من عدد من دول أوربا كما وفروا المال اللازم لهم وباشروا ببناء عدد من الكنائس في المنطقة ، وقال لي أحد المنصرين الإيطاليين سوف تكون هذه المنطقة نصرانية في عام 2002 م ، وفي كل شهر يقومون بعمل مهرجانات محلية يقدمون فيها الطعام والشراب والمساعدات للوثنين ويدعونهم للنصرانية وكذلك يزورون ملاجئ اليتامى والفقراء ويشرفون عليها مادياً لتنصير الأطفال النازلين بها ، هم خبيثون جداً فيعملون باسم الصليب الأحمر هناك حيث اكتشفت أنهم يقومون بتعقيم النساء بإعطائهن جرعة لا يحملن بعدها أبداً ، وهذا من أساليبهم للحد من النسل المسلم وللقضاء على الإسلام في تشاد .

سؤال : ماذا وجدت في الإسلام ؟
الحمد لله
وجدت حلاوة الإسلام ولا أحد يشك في أنه دين المساواة والعدالة ، لا فرق بين أحد وآخر ولا بين غني وفقير إلا بالتقوى كل يتوجه لله وكلهم عبيد لله .

ونصيحتي لكل المسلمين إن أرادوا النجاح للإسلام أن يمثلوه قولاً وفعلاً وهذا بحد ذاته مدعاة لانتشار الإسلام لأن الآخرين لا يمتلكون ما في الإسلام من محاسن وأخلاقيات مدعاة لاعتناقها والإسلام يعلو ولا يعلى عليه لأنه يحتوي على كنوز عظيمة وتعاليم سامية ودروس للبشر ما زالت مخبأة ويجب الكشف عنه للناس أجمعين وهذا يكون بتمثلنا له والعمل بتعاليمه وآدابه التي زودنا بها عن طريق القرآن الكريم وأقوال الرسول الكريم وصحابته الكرام .

المصدر: مجلة الدعوة
  • 25
  • 0
  • 33,617
  • أبو معاذ

      منذ
    [[أعجبني:]] جزاك الله خيرا أخي الحبيب على كل هذه المجهودات وأسأل الله أن يحفظك ويبارك فيك
  • مسلمة سلفية

      منذ
    [[أعجبني:]] ثباته على دينه رغم الاغراءات [[لم يعجبني:]] موقف الصوفية وصدهم عن سبيل الله باطماعهم الدنيوية
  • محمد سعد

      منذ
    [[أعجبني:]] أعجبني في المقالة حرص اخواننا من التشاديين واستفراغ الوسع والجد في نصر دين الله جل وعز ولعلهم وامثالهم من سيقضون على الاثيوبيين النصارى المشركين ومن عاونهم
  • Emad Khateeb

      منذ
    [[أعجبني:]] كل المعلومات ممتازة
  • raeda

      منذ
    [[أعجبني:]] اعجبني ان هناك من يسعى لنشر دين الله في بقاع ارضه الواسعة [[لم يعجبني:]] لا اريد ان اقول مالم يعجبني بل ما اتمناه من الدعاة والفقهاء ان يهتموا بمثل هذه المناطق النائية فهي خامة ممتازة للدعوة وما اتمناه من اغنياء المسلمين الانفاق على مسلمي تلك المناطق وعلى مشاريع الدعوة فيها لان ذلك امانة في اعناقهم
  • ام البراء

      منذ
    [[أعجبني:]] اعجبني كيف ان انوار الايمان التي تباشر القلوب الصادقة تستطيع ان تحطم كل اغلال الوثنية والكفر...لماذا لا يتم جمع الاموال لمساعدة المراكز الاسلامية في تشاد وغيرهاولمساعدة الدعاة ؟؟؟؟؟؟؟لماذا لا يبدأ موقعكم بهذه الحملة؟؟؟
  • المسلم

      منذ
    [[أعجبني:]] قوة الداعية الذي دعاهم إلى الدين الصريح الصحيح واعجبني دهاء وذكاء ولبابة سلطان لقبوله للدعوة
  • محمود حسن مصطفى

      منذ
    [[أعجبني:]] انتشار دين الله بين الورى وتعلقهم به [[لم يعجبني:]] اولئك النصارى الفاسدون الذين يريدون القضاء على الاسلام (قل موتوا بغيظكم)
  • احمد خطيري محمد

      منذ
    [[أعجبني:]] الحمد لله الذي الان للأسلام قلوب قاسيه. وعزهم بالاسلام انه والله لهو الفلاح العظيم في دنياهم واخراهمان يعود الأنسان الي رشده الذي فطره الله عليه.
  • محمود

      منذ
    [[أعجبني:]] اعجبنى انه دعى الى الله من اول ما اسلموان والده قدر العلم والعلماء ووهبه للشيخ الذى اسلم على يديه [[لم يعجبني:]] لم يعجبنى مدى تقصيرنافى هذا الدين الذى ولدنا فيه مسلمينولم نعطه قدره

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً