من أخطر الأفكار السامَّة!

منذ 2014-09-24

إذا كان نبينا عليه السلام، قد نَهى عن إطرائه، وقال: «لا تطروني كما أطرت النصارى، المسيحَ ابن مريم، فإنَّما أنا عبد!»، ونَهى أن يُقال: "ما شاء اللهُ وشِئت!"؛ فكيف بمن نَصَّبوا مُجرمًا مِن بينهم، ليس له من مُؤهلات وراثة الأنبياء، على أقوامهم؟! كيف أصبح اليومَ إلهًا يُعبد من دون الله، لمجرد أنه وَلِيَ أمرَ الناس؟!

من أخطر الأفكار السامَّة عند مَداخلة وجاميَّة اليوم، ومُقدِّسي الحُكَّام!

ليس مجرد الدعوة إلى طاعة ولي الأمر!

لا والله!

إنها تأليه وليّ الأمر.. شاء مَن شاء وأبى مَن أبى!

فباسْمِه.. تُراق دماء المسلمين!

وباسمِه.. تُستحلّ الحُرمات والأعراض!

وباسمه.. يُحمَل السلاح على المسلم حرام الدم والنفس!

وباسمه.. يُوالى المشركون، ويُعادى المؤمنون!

وباسمه.. تُستباح الحدود، والأموال، والممتلكات!

وباسمه.. تُقاد فتنةٌ بين المؤمنين هنا، وتشتعل أخرى هناك!

وباسمه.. يُسجن العالِم، ويُطلق العاهر!

وباسمه.. تُطمس الهُوية المسلمة، لترتفع رايات الكفر البواح!

وباسمه.. تُفتّح بيوت الدعارة والمُجون، وتُغلق المساجد ودُور الطهارة!

وباسمه.. يُحكم بغير شرع الله، وتَطغى حاكمية الغرب على المسلمين!

وباسمه.. تُخسف راية الجهاد، ويُقتل المجاهدون، لترتفع راية الصليب!

وباسْمه.. تُقسَّم بلاد المسلمين، وتُختطف، وتُهيء للغرب الكافر!

وباسْمِه.. وباسْمِه.. وباسْمِه!

فماذا بقي لله إذًا؟!

إذا كان نبينا عليه السلام، قد نَهى عن إطرائه، وقال: «لا تطروني كما أطرت النصارى، المسيحَ ابن مريم، فإنَّما أنا عبد!» (رواه البخاري).

ونَهى أن يُقال: "ما شاء اللهُ وشِئت!" (رواه البخاري وغيره).

فكيف بمن نَصَّبوا مُجرمًا مِن بينهم، ليس له من مُؤهلات وراثة الأنبياء، على أقوامهم؟!

كيف أصبح اليومَ إلهًا يُعبد من دون الله، لمجرد أنه وَلِيَ أمرَ الناس؟!

كيف صارت مشيئتُه سابقةً، وإرادتُه متقدمةً؛ على مشيئة الله ومُراده؟!

أفيضيعُ شرعُ الله العظيم، ودِينُه القَويم، وحُكمُه المستقيم؛ لأجْلِ نفسٍ منفوسة، ورُوحٍ مزهوقة، وآدميٍّ أصله من ماءٍ مَهين، مَلك رِقابَ الناس، وتسلَّط على حُكمهم، باسم الإسلام والمسلمين؟!

اللهم إنِّي أبرأ إليك من هؤلاء، ومَن ناصرَهم وعَاونهم، كائنًا مَن كان!
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله

  • 1
  • 0
  • 2,737

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً