وللتواضع حدٌّ!

أبو فهر المسلم

قال ابنُ القيِّم رحمه الله، في كتابه (الفوائد): "وللتواضع حدٌّ، إِذا جاوزَه كان ذلًّا ومهانة، وَمن قَصر عَنه؛ انحرف إِلَى الكبر والْفَخْر. وللعِزِّ حدٌّ، إِذا جاوزه كان كِبرًا وخُلقًا مذمومًا، وَإِن قَصر عَنه؛ انحرف إلى الذُّل والمهانة.. وضَابِط هذا كُله: الْعدْل؛ وهُو الأخْذ بالوسَط الْمَوضُوع بَين طرَفي الإفراط والتفريط".

  • التصنيفات: تزكية النفس - الآداب والأخلاق - الأدب مع الآخرين - محاسن الأخلاق -

لله الحمدُ ربِّ العالمين، على توفيقِه وامتنَانه!

كنتُ قد بُحْتُ بكلماتٍ قلائل، من وَحي السَّلِيقة، ورَحِم القريحة.. ونشرتُها وهي:

"مَزيدُ التواضُعِ؛ امْتِهان، ومزيدُ العِزَّة؛ كِبْر.. فتَواضَعْ في عُلُوّ، وعِزَّ في دُنُو!".

غفرَ اللهُ لي تقصيري وزَللِي..

وإذا بِي اليومَ أعثُر على أصلٍ لها، من كلام الإمام ابن القيِّم رحمه الله!

فما أجملَ ذا! وما أروعَه! وما أفرحَ القلبَ به!

{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس من الآية:58].

قال ابنُ القيِّم رحمه الله، في كتابه (الفوائد):

"وللتواضع حدٌّ، إِذا جاوزَه كان ذلًّا ومهانة، وَمن قَصر عَنه؛ انحرف إِلَى الكبر والْفَخْر. وللعِزِّ حدٌّ، إِذا جاوزه كان كِبرًا وخُلقًا مذمومًا، وَإِن قَصر عَنه؛ انحرف إلى الذُّل والمهانة.. وضَابِط هذا كُله: الْعدْل؛ وهُو الأخْذ بالوسَط الْمَوضُوع بَين طرَفي الإفراط والتفريط".

تنبيه!

ليس هذا مما يَدعو لاعتقاد العِصمة في شخصي أو غيري، أو الإطراء المذموم في النَّعت والثناء، فمِثلُ هذا قد يَحصُل لكثيرٍ من الناس، وعلى الإنسان أن يستأنس فقط بِمثل ذا، وليحذَر الاغترار، وليسأل القَبُول!
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام