بين المسجد والكنيسة: كاميليا و دم سلوى

منذ 2011-04-23

المسلمون تنصر منهم رجل وامرأة فلم نر من المسلمين العصبية والهياج الذي قد يودي بوطن بأكمله وإنما رأينا منهم الحكمة والأناة في معالجة الأمور، فكل مسلم يعلم يقيناً أن من ترك الإسلام فلا خير فيه...



المسلمون تنصر منهم رجل وامرأة فلم نر من المسلمين العصبية والهياج الذي قد يودي بوطن بأكمله وإنما رأينا منهم الحكمة والأناة في معالجة الأمور، فكل مسلم يعلم يقيناً أن من ترك الإسلام فلا خير فيه، وأنه أخو الخسران ورفيق الضياع إلا أن يرد الله به خيراً فيرجع لدينه، فلن يزداد الإسلام نوراً بدخول أحد ولن ينطفئ هذا النور أو يخبو لترك أحد دينه، وإنما القضية قضية فرد سيلقى ربه وعليه إعداد الإجابة لأسئلة سيواجهها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، لذا تجد أن القلة التي تنصرت إنما تنصرت من أجل شهوة أو نزوة أو مال، واسألوا إن شئتم اليوتيوب عن نجلاء الإمام.
بينما نجد النور واليقين والهداية من تصريحات كل نصراني أسلم، عرف الحق فاتبعه والتمس النور فوجده في الإسلام ساطعاً صافياً.
النصارى يعلمون أنهم أصحاب بضاعة مزجاة ودين محرف، قد عزف عنه أهله.


ففي آخر تصريحات لبنديكت بابا الفاتيكان جاء ما يلي:
أعرب البابا بنديكت بابا الفاتيكان عن حزنه للتخلي عن الدين المسيحي على نطاق واسع في الدول الغربية، وذلك خلال ما يسمى "صلوات خميس العهد"، واعترف بأن معاقل المسيحية تبتعد عن الدين.

وقال البابا الألماني المولد أثناء صلاة القداس في كاتدرائية القديس بطرس: "في بعض الأحيان يبدو الأمر وكأن الغرب أصيب بالملل من تاريخه وثقافته".
وأضاف بنديكت أثناء الصلاة التي جهّز فيها الزيوت التي ستستخدم في الطقوس الكاثوليكية: "ألم نصبح نحن -شعب الله- شعبًا بعيدا بدرجة كبيرة عن الإيمان وعن الله، وهل أصبح الوضع هو أن الغرب معقل المسيحية سأم دينه؟". أ هـ

لذا تجدهم يتعاملون مع قضايا المسلمين الجدد و المسلمات بعصبية ورعونة وقلة حكمة أو إنصاف.


ظهر ذلك ولازال من تصلب الكنيسة مع قضية كاميليا شحاتة وأخواتها، ويظهر من قضايا العنف والقتل مع المسلمات الجديدات، وآخر سلسلة العنف ما حدث للأخت الشهيدة سلوى عادل وأبناءها رحمهما الله وتقبلهما في الشهداء.

الكنيسة حضت أبنائها على التظاهر في أحرج الأوقات من أجل قسيس مزيف محكوم عليه في قضية جنائية، وتصلبت في موقفها من أجل الإفراج عنه، ضاربة بأمن الوطن عرض الحائط.

بعدها بأيام صرخ النصارى وهللوا من أجل إظهار المسلمين بأنهم رفضوا المحافظ النصراني في قنا، وبعد وضوح الصورة، تتكشف الحقائق ويظهر أن نصارى قنا رفضوا الرجل قبل مسلميها.


مواقف النصارى لازالت متأثرة بعهد الاستقواء بالغرب والتهديد بتصعيد المواقف التي قد تعصف بالوطن، ناسية أن النظام السابق كان يقدم القرابين من أجل التوريث والتمديد غير الشرعي، ومن أجل شراء الصوت النصراني أو على الأقل شراء صمته ورضاه على اغتصاب الوطن، والأعلى من ذلك توسطه لدى نصارى الغرب لمناصرة الحاكم المستبد.

اليوم الحاكم المستبد المغتصب للسلطة في سجنه هو وأعوانه والنصارى لازالوا في نرجسيتهم، لم يفيقوا من غفلتهم، فإلى متى ستظل العنجهية النصرانية والنرجسية والتعالي غير المبرر، وهل سيظل المسلمون صامتون إزاء مواقف النصارى، أم سيبطش طيش النصارى بحكمة المسلمين؟!!


إلى المجلس العسكري:
نحن لسنا دعاة فتنة، ولكن أنقذوا الوطن بإيقاف النصارى عن تعديهم ونرجسيتهم، وتعاليهم على البلد وأهله، وعدم خوفهم على أمنه وأمانه قبل أن تفلت الأمور من أي سيطرة.

الشباب الذي خرج وأزاح الحاكم الظالم، هل سيسكت على الاستخزاء المتعمد أمام الكنيسة المتسلطة التي لا تراعي أمن وطنها.
النصارى الذين يطالبون اليوم بدولة، ما كانوا ليرفعوا رؤوسهم بهذا المطلب عبر التاريخ، فالتاريخ الذي يريدون تزييفه يشهد بأنهم قلة، بل قلة مضطهدة عبر التاريخ لم ينصفهم إلا الإسلام، ولم يذوقوا الأمن إلا في ظلاله الوارفة، فإلى متى سيستمر البغي والتكبر والظلم والتعالي والتلاعب بأمن الوطن.


هذه صيحة نذير لا يرجو إلا الخير لمصر وأهلها، بل ويرجو السلام والأمان لكل أهلها سواء كانوا مسلمين أو نصارى.
على النصارى أن يثوبوا لرشدهم قبل أن ترجف الراجفة وتقع الواقعة و والله لن يندم يومئذ غيرهم.

ورسالة إلى من يحاول في كل حادثة تشويه الصورة الإسلامية في مصر: أين أنتم يا أصحاب حد قطع الأذن من دماء سلوى وأبناءها وزوجها؟؟؟ وأين أنتم من حرية كاميليا و وفاء وأخواتهن، أم أن البوق الليبرالي لا يرتفع إلا مع هواجس الخوف من الإسلام.


فيا نصارى مصر ويا ليبرالييها: كفى عناداً واستكباراً واعملوا لمصلحة وطن نريد جميعاً بناءه، على أساس من العدل والحرية الدينية، والسعي للبناء دون الهدم وقبل ذلك محبة الله وإعلاء كلمته، فهل أنتم مستعدون للتعايش أم ماضون في التضحية بالوطن من أجل أهواءكم ورعونتكم.

ننتظر من المجلس العسكري موقفاً حازماً إزاء قتل سلوى، كما ننتظر منه موقفاً حاسماً في قضايا المسلمات السجينات بالأديرة قبل أن تقع الكارثة.
{إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88].

والله من وراء القصد.
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 3
  • 0
  • 3,872
  • الساجدة لله حفصة { نهى من مصر}

      منذ
    لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ونقول لنصارى مصر أن ليس العيب فيكم ولكن العيب فينا نحن وفى كل مسلم يرى كل ما يحدث ويصر على أن يظل صامتاً ولا يفعل أى شئ مع قدرته على فعل الكثير والكثير من أجل نصرة هذا الدين الحنيف ومع كثرة صمت المسلمين تغطرس النصارى وتجبروا وطلبوا ما ليس لهم وتطاولوا أفيقوا يا نصارى مصر والعيب مرة ثانية ليس فيكم ولكن العيب فى كل مسلم أحمق سفيه لا يدرى بما تخططون له ويردد ورائكم شعارات علمانية دون أن يدرى أنه يحارب دينه من أجلكم أنتم ومن أجل تحقيق مخططاتكم أنتم { وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون } صدق الله العظيم
  • احمد

      منذ
    السلام عليكم رجاء من ادارة الموقع الموقرة ان تضيف خدمة مشاركة الملفات عبر الفيس بوك اظن الامر سهل وان شاء الله يكون فيه النفع جزاكم الله خيرا
  • د/ شريف

      منذ
    يجب توضيح الحد هنا لمن يرتد عن الاسلام وهو القتل له اذا استتاب ولم يتب وبالشروط التي بينها الفقهاء فليست القضية في الحكمة والأناه في معالجة من يرتد من المسلمين بل هي ان شرع الله غير مطبق واننا مستضعفون وغير مطلوب منا تطبيق الحدود بأيدينا والله المستعان

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً