الحل توبة

محمد علي يوسف

يتساءل دائما عن سر ذلك الحزن وعن تلك الحياة الكئيبة والأمور المتعسرة ولا يجيب نفسه أبدا باحتمال ولو يسير أن معاصيه قد تكون سببا  أو أنه بشكل أوضح يعاقب وأن الحل توبة.

  • التصنيفات: التوبة -
الحل توبة

أن ينطفئ نور القلب أن تخيم عليه الوحشة والظلام.. أن تغادره السعادة بغير رجعة ويرحل عنه الرضا بلا عودة أن تتركه السكينة وتجافيه الطمأنينة ويغشاه الحزن والقلق وسوء الظن كل ذلك قد يكون شيئا من العقوبات العاجلة الخفية التي قد لا يلاحظها الخلق والتي تبدأ من أول لحظة في طريق المعصية وعند أول قدم يضعها المرء على سبيل الغي والبعد عن الله..

 

قد لا تدرك حقيقة كون الشخص يعاقب وقد يشوش على حالته غلاف البهجة المصطنعة والمرح الزائف لكن ذلك في حقيقة الأمر ما هو إلا مجرد قشرة زائفة تحجب نيرانا تضطرم في قلبه وتتلظى بها روحه وتحترق بها نفسه نيران كآبة المعصية والمعيشة الضنك الضنك هذا هو شعار حياته وملخص مسيرته ضيق وحزن ونكد وصدر حرج مختنق كأنما يصّعد في السماء يحاول الخروج من تلك الحالة بمعصية أخرى وترفيه من نوع مختلف فتزداد الكآبة ويتعاظم الاختناق كل ذلك لأنه لم يدرك ببساطة أن عليه أن ينتبه وأن ما هو فيه بداية لما هو أسوأ تنبيه ليحذر وليراجع نفسه..

 

يتساءل دائما عن سر ذلك الحزن وعن تلك الحياة الكئيبة والأمور المتعسرة ولا يجيب نفسه أبدا باحتمال ولو يسير أن معاصيه قد تكون سببا  أو أنه بشكل أوضح يعاقب وأن الحل توبة.