ما قل ودل من كتاب " الورع " لابن أبي الدنيا

أيمن الشعبان

عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ الْحَسَنِ فَسَمِعَ مِنْ أَقْوَامٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: يَا مَالِكُ، إِنَّ هَؤُلَاءِ الْأَقْوَامَ مَلُّوا الْعِبَادَةَ، وَأَبْغَضُوا الْوَرَعَ، وَوَجَدُوا الْكَلَامَ أَخَفَّ عَلَيْهِمْ مِنَ الْعَمَلِ.

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

 

قالت عَائِشَةُ: إِنَّكُمْ لَنْ تَلْقُوا اللَّهَ بِشَيْءٍ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ قِلَّةِ الذُّنُوبِ.

ص41.

قال عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَرَى أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ اجْتِنَابَ الْمَحَارِمِ، وَأَدَاءَ الْفَرَائِضِ.

قال الحسن: الْخَيْرُ فِي هَذَيْنِ: الْأَخْذِ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ، وَالنَّهْيِ عَمَّا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ.

قال الحسن: مَا عَبَدَ الْعَابِدُونَ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ تَرْكِ مَا نَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْهُ.

ص42.

حدث أبو قرة عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ: مِنْ كَانَتْ هِمَّتُهُ فِي أَدَاءِ الْفَرَائِضِ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الدُّنْيَا لَذَّةٌ.

ص43.

عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مِنْ يَشَاءُ} [البقرة: 269] قَالَ: «الْوَرَعُ».

ص48.

قِيلَ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ: أَتَعْرِفُ النِّيَّةَ؟ قَالَ: «مَا أَعْرِفُ النِّيَّةَ وَلَكِنِّي أَعْرِفُ الْوَرَعَ فَمَنْ كَانَ وَرِعًا كَانَ تَقِيًّا».

ص49.

قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: لَتَرْكُ دَانِقٍ مِمَّا يَكْرَهُ اللَّهُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ خَمْسِ مِائَةِ حَجَّةٍ.

قال الضَّحَّاك: أَدْرَكْتُ النَّاسَ، وَهُمْ يَتَعَلَّمُونَ الْوَرَعَ، وَهُمُ الْيَوْمَ، يَتَعَلَّمُونَ الْكَلَامَ.

ص50.

قال الضحاك: لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَعَلَّمُ بَعْضُنَا مِنْ بَعْضٍ، إِلَّا الْوَرَعَ.

قَالَ النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: نُسُكُ الرَّجُلِ، عَلَى قَدْرِ وَرَعِهِ.

قَالَتْ امْرَأَةٌ مِنَ الْبَصْرَةِ: حَرَامٌ عَلَى قَلْبٍ يَدْخُلُهُ حُبُّ الدُّنْيَا أَنْ يَدْخُلَهُ الْوَرَعُ الْخَفِيُّ.

قَالَ صَالِحٌ الْمُرِّيُّ: كَانَ يُقَالُ: الْمُتَوَرِّعُ فِي الْفِتَنِ، كَعِبَادَةِ النَّبِيِّينَ فِي الرَّخَاءِ.

ص51.

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَرَأَيْتُ فُضَيْلًا فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: أَوْصِنِي. قَالَ: عَلَيْكَ بِالْفَرَائِضِ، فَلَمْ أَرَ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْهَا.

قال هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ: كَانَ أَبِي يُطَوِّلُ فِي الْفَرِيضَةِ وَيَقُولُ هِيَ رَأْسُ الْمَالِ.

ص52.

قال الحسن: أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ التَّفَكُّرُ وَالْوَرَعُ.

قال يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ: يَقُولُ النَّاسُ فُلَانٌ النَّاسِكُ، فُلَانُ النَّاسِكُ، إِنَّمَا النَّاسِكُ الْوَرِعُ.

ص53.

قال الحسن: لَقِيتُ أَقْوَامًا كَانُوا فِيمَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ، أَزْهَدُ مِنْكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ.

ص56.

قال مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ: الذِّكْرُ ذِكْرَانِ: ذِكْرُ اللَّهِ بِاللِّسَانِ حَسَنٌ، وَأَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يَذْكُرَ اللَّهَ الْعَبْدُ عِنْدَ الْمَعْصِيَةِ، فَيُمْسِكَ عَنْهَا.

ص58.

قَالَ لُقْمَانُ الْحَكِيمُ: حَقِيقَةُ الْوَرَعِ الْعَفَافُ.

قال عَبْدُ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ: مَا خَاصَمَ وَرِعٌ قَطُّ - يَعْنِي فِي الدِّينِ.

ص59.

كَانَ يُقَالُ: الَّذِي يُقِيمُ بِهِ وِجْهَةَ الْعَبْدِ عِنْدَ اللَّهِ، التَّقْوَى، ثُمَّ شُعْبَةُ الْوَرَعِ.

عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْأَشْعَثِ قَالَ: سَأَلْتُ الْفُضَيْلَ عَنِ الْوَرَعِ، فَقَالَ: اجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ.

قيل لِرَاهِبٍ: مَا عَلَامَةُ الْوَرَعِ؟، قَالَ: الْهَرَبُ مِنْ مَوَاطِنِ الشُّبْهَةِ.

ص60.

قال دَاوُدُ الطَّائِيِّ: كَانُوا يَكْرَهُونَ فُضُولَ النَّظَرِ.

عَنْ حَبَّانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ: حِفْظُ الْبَصَرِ أَشَدُّ مِنْ حِفْظِ اللِّسَانِ.

قَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ: مَا أُحِبُّ أَنِّي بَصِيرٌ كُنْتُ نَظَرْتُ نَظْرَةً، وَأَنَا شَابٌّ.

ص62.

قال وكيعٌ: خَرَجْنَا مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي يَوْمِ عِيدٍ فَقَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا غَضُّ أَبْصَارِنَا.

ص63.

قال ابْنُ عُمَرَ: مِنْ تَضْيِيعِ الْأَمَانَةِ، النَّظَرُ فِي الْحُجُرَاتِ وَالدُّورِ.

قال أنس: إِذَا مَرَّتْ بِكَ امْرَأَةٌ، فَغَمِّضْ عَيْنَيْكَ حَتَّى تُجَاوِزَكَ.

ص66.

قَالَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: لَا تَنْظُرُوا إِلَى مَرَاكِبِهِمْ؛ فَإِنَّ النَّظَرَ إِلَيْهَا يُطْفِئُ نُورَ الْإِنْكَارِ عَلَيْهِمْ.

ص67.

قال العلاء بن زياد: لَا تُتْبِعْ بَصَرَكَ حُسْنَ رِدْفِ الْمَرْأَةِ؛ فَإِنَّ النَّظَرَ يَجْعَلُ الشَّهْوَةَ فِي الْقَلْبِ.

ص68.

قال أبو موسى الأشعري: لَأَنْ يَمْتَلِئَ مِنْخَرَايَ مِنْ رِيحِ جِيفَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَا مِنْ رِيحِ امْرَأَةٍ.

ص74.

قال الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ: فَتَّشْتُ عَنِ الْوَرِعِ، فَلَمْ أَجِدْهُ فِي شَيْءٍ أَقَلَّ مِنْهُ فِي اللِّسَانِ.

قال الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: أَشَدُّ الْوَرَعِ فِي اللِّسَانِ.

قال يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ: إِنَّكَ لَتَعْرِفُ وَرَعَ الرَّجُلِ فِي كَلَامِهِ.

سُئِلَ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ أَيُّ الْوَرَعِ أَشَدُّ؟ قَالَ: اللِّسَانُ.

قال الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: الْوَرَعُ فِي اللِّسَانِ.

قال أبو حيان التيمي: كَانَ يُقَالُ يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ أَحْفَظَ لِلِسَانِهِ مِنْهُ لِمَوْضِعِ قَدَمِهِ.

ص77.

قال فضيل: كَانَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا نَحْفَظُ كَلَامَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ.

قيل: كَانَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: نَحْفَظُ كَلَامَهُ كُلَّ يَوْمٍ نَعُدَّهُ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا حَمِدَ اللَّهَ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ اسْتَغْفَرَ.

قال الحسن بن حي: إِنِّي لَأَعْرِفُ رَجُلًا يَعُدُّ كَلَامَهُ، فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ هُوَ.

تَعَلَّمَ رَجُلٌ الصَّمْتَ أَرْبَعِينَ سَنَةً بِحَصَاةٍ يَضَعُهَا فِي فِيهِ لَا يَنْتَزِعُهَا إِلَّا عِنْدَ طَعَامٍ أَوْ شَرَابٍ أَوْ نَوْمٍ.

ص78.

قال عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: إِنِّي وَجَدْتُ مُتَّقَى اللَّهِ مُلْجِمًا.

قال مسلم بن يسار: إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ أَمَسَّ فَرْجِي بِيَمِينِي وَأَنَا لَأَرْجُو أَنْ أَخَذَ بِهَا كِتَابِي.

ص79.

قال خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ: إِيَّاكُمْ وَالْخَطَرَانَ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ قَدْ تُنَافِقُ يَدُهُ مِنْ سَائِرِ جَسَدِهِ.

ص80.

قال وهيب: لَوْ قُمْتَ مَقَامَ هَذِهِ السَّارِيَةِ مَا نَفَعَكَ حَتَّى تَنْظُرَ مَا تُدْخِلُ بَطْنَكَ حَلَالٌ أُمْ حَرَامٌ.

قَالَ رَجُلٌ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ: أَوْصِنِي. قَالَ: انْظُرْ خُبْزَكَ مِنْ أَيْنَ هُوَ؟

قَالَ رَجُلٌ: لِبَشَرِ بْنِ الْحَارِثِ أَوْصِنِي. قَالَ: أَخْمُلْ ذِكْرَكَ وَطَيِّبْ مَطْعَمَكَ.

ضَاعَتْ نَفَقَةُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ بِمَكَّةَ، فَمَكَثَ يَسْتَفُ الرَّمَلَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا.

ص88.

قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: أَهْلَكَ ابْنَ آدَمَ الْأَجْوَفَانِ: الْفَرَجُ وَالْبَطْنُ.

قال سفيان: لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَعِبَ بِغُلَامٍ بَيْنَ أُصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ رِجْلِهِ يُرِيدُ بِذَلِكَ الشَّهْوَةَ، لَكَانَ لِوَاطًا.

ص94.

قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ: مَا مَشَيْتُ بِالْقُرْآنِ إِلَى خِزْيَةٍ مُنْذُ قَرَأْتُهُ.

قال قتادة: كَانَ الْمُؤْمِنُ لَا يُرَى إِلَّا فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ: فِي مَسْجِدٍ يَعْمُرُهُ، أَوْ بَيْتٍ يَسْتُرُهُ، أَوْ حَاجَةٍ لَا بَأْسَ بِهَا.

ص95.

قُطِعَتْ رِجْلُ عروة بن الزبير مِنَ الْآكِلَةِ قَالَ: إِنَّ مِمَّا يُطَيِّبُ نَفْسِي عَنْكَ أَنِّي لَمْ أَنْقُلْكَ إِلَى مَعْصِيَةٍ لِلَّهِ قَطُّ.

ص96.

عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَاهَا نَعْيُ زَوْجِهَا وَالسِّرَاجُ يَتَّقِدُ، فَأَطْفَأَتِ السِّرَاجَ، وَقَالَتْ هَذَا زَيْتٌ قَدْ صَارَ لَنَا فِيهِ شَرِيكٌ.

ص99.

قيل لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: مَنْ أَوْرَعُ مَنْ رَأَيْتَ؟ قَالَ: عُثْمَانُ بْنُ زَائِدَةَ.

ص101.

قال سَالِمُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ: كَانَ زَاذَانُ إِذَا عَرَضَ الثَّوْبَ نَاوَلَ ثَمَنَ الطَّرَفَيْنِ.

جَاءَ مُجَمِّعٌ التَّيْمِيُّ بِشَاةٍ يَبِيعُهَا فَقَالَ: إِنِّي أَحْسِبُ أَوْ أَظُنُّ فِي لَبَنِهَا مِلُوحَةً.

ص104.

رُؤيَ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ يَبِيعُ حِمَارًا بِسُوقِ بَلْخٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَتَرْضَاهُ لِي. قَالَ: لَوْ رَضِيتُهُ لَمْ أَبِعْهُ.

ص106.

قال سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ لِأَبِي حَازِمٍ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَدَاءُ الْفَرَائِضِ مَعَ اجْتِنَابِ الْمَحَارِمِ.

قال يحيى بن أبي كثير: لَا يَحْسُنُ وَرَعُ امْرِئٍ حَتَّى يُشْفَى عَلَى طَمَعٍ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، فَيَتْرُكَهُ لِلَّهِ.

ص110.

قال هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ: تَرَكَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ أَرْبَعِينَ أَلْفًا فِيمَا لَا تَرَوْنَ بِهِ الْيَوْمَ بَأْسًا.

ص111.

قال سفيان: عَلَيْكَ بِالْوَرَعِ يُخَفِّفِ اللَّهُ حِسَابَكَ، وَدَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ، وَادْفَعِ الشَّكَّ بِالْيَقِينِ يَسْلَمْ لَكَ دِينُكَ.

ص112.

قال الحسن البصري: طَلَبُ الْحَلَالِ أَشَدُّ مِنْ لِقَاءِ الزَّحْفِ.

ذُكِرَ الْحَلَالُ عِنْدَ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ فَقَالَ بَكْرٌ: إِنَّ الْحَلَالَ لَوْ وُضِعَ عَلَى جُرِحٍ لَبَرِئَ.

ص117.

قالَ الْحَسَنُ: إِنَّ هَذِهِ الْمَكَاسِبَ قَدْ فَسَدَتْ فَخُذُوا مِنْهَا الْقُوتَ، أَيْ شِبْهَ الْمُضْطَرِّ.

قال شعبة: أَعْطَى ابْنُ هُبَيْرَةَ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ ثَلَاثَ عَطِيَّاتٍ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ.

ص118.

قال ابن المبارك: لَأَنْ أَرُدَّ دِرْهَمًا مِنْ شُبْهَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِمِائَةِ أَلْفٍ وَمِائَةِ أَلْفٍ حَتَّى بَلَغَ سِتُّمِائَةَ أَلْفٍ.

مَرَّ طَاوُسٌ بِنَهَرٍ قَدْ كَرَى، فَأَرَادَتْ بَغْلَتُهُ أَنْ تَشْرَبَ، «فَأَبَى أَنْ يَدَعَهَا» يَعْنِي كَرَاةَ السُّلْطَانِ.

ص119.

قال هشام بن حسان: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَوْرَعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ.

ص120.

عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ الْحَسَنِ فَسَمِعَ مِنْ أَقْوَامٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: يَا مَالِكُ، إِنَّ هَؤُلَاءِ الْأَقْوَامَ مَلُّوا الْعِبَادَةَ، وَأَبْغَضُوا الْوَرَعَ، وَوَجَدُوا الْكَلَامَ أَخَفَّ عَلَيْهِمْ مِنَ الْعَمَلِ.

ص122.

قال مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ: يَكْفِي مِنَ الدُّعَاءِ مَعَ الْوَرَعِ الْيَسِيرُ مِنْهُ.

ص125.

قِيلَ لِعُثْمَانَ: أَلَا تَكُونُ مِثْلَ عُمَرَ؟ قَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ لُقْمَانَ الْحَكِيمِ.

ص127.