كلمة الحق ، والعدل في الغضب والرضى

منذ 2021-07-30

كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم " وأسألك كلمة الحق ، والعدل في الغضب والرضى "

كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم " وأسألك كلمة الحق ، والعدل في الغضب والرضى "

وهذا معنى عظيم جدا ، فقول الحق ، والحكم بالعدل في حال الرضا ، ومع من تحبه وتهواه : أمر سهل يحسنه كل أحد ، ولا يشق على النفس البشرية ، أما الصعب حقا ، والذي لا يطيقه سوى الأفذاذ ، فهو قول الحق في حال الغضب والخصومة ، والحكم بالعدل مع المخالف الذي تمتلئ نفسك غيظا عليه ، وتؤزك أزا لأخذ ثأرك منه .

وهكذا هي حقيقة الأخلاق ، لا تظهر إلا إذا وضعت على المحك ، وتعرضت للامتحان ، وبليت خبايا النفوس ، وتميز الصادق من المدعي .

وكم من امرئ يظن نفسه حليما كريما متواضعا حسن الأخلاق وعف اللسان ، فإذا اختبرت أخلاقه ، وبليت سرائره ، وتعرض لاختبار صعب ، أو محنة كاشفة ، بان معدنه الحقيقي ، وظهر مكنون النفس وما انطوت عليه الضمائر .

- ولذا كان أفضل صور الإيثار : الإيثار مع الفقر والخصاصة  {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة

- وأفضل صور الصدقة والعطاء  «أن تصدق وأنت صحيح شحيح ، تحذر الفقر وترجو الغنى » 

- وأفضل العفو : العفو عند المقدرة .

- وأفضل التواضع : تواضع الكبار والعظماء .

- وأفضل العفاف : عفاف من تيسرت له سبل المعصية، وعظم أسباب الافتتان بها، لكنه استعصم واستعان بالله تعالى ، ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله « رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال إني أخاف الله» 

أحمد قوشتي عبد الرحيم

دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة

  • 3
  • 1
  • 2,465

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً