حديث كراهية النوم قبل العشاء

عبد القادر بن شيبة الحمد

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي العصر ثم يرجع أحدُنا إلى رحله في أقصى المدينة، والشمس حية، وكان يستحب أن يؤخر العشاء، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها، وكان ينفتلُ مِن صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسَه، ويقرأ الستين إلى المائة..

  • التصنيفات: الحديث وعلومه - شرح الأحاديث وبيان فقهها -

عن أبي بَرزة الأسلمي رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي العصر ثم يرجع أحدُنا إلى رحله في أقصى المدينة، والشمس حية، وكان يستحب أن يؤخر العشاء، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها، وكان ينفتلُ مِن صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسَه، ويقرأ الستين إلى المائة)؛ (متفق عليه).

 

المفردات:

(أبو برزة): هو نضلة بن عبيد الأسلمي، أسلم قديمًا وشهِد الفتح، وتوفي بمرو سنة ستين.

(رحله)؛ أي: مسكنه.

(حية)؛ أي: بيضاء قوية الأثر حرارةً ولونًا وإنارةً.

(الحديث)؛ أي: السَّمر والتحادث مع الناس.

(ينفتل)؛ أي: ينصرف.

(الغداة)؛ أي: الفجر.

 

البحث:

ذكر في هذا الحديث وقت العصر والعشاء والفجر من غير تحديد للأوقات، وقد سبق ما يفيد تحديدها، وفي هذا الحديث استحباب تأخير العشاء وقد يفهم منه أن هذا الاستحباب حاصل مهما كان التأخير، غير أن الأحاديث الصحيحة جعلته إلى نصف الليل.

 

ما يفيده الحديث:

1- استحباب صلاة العصر في أول وقتها.

2- استحباب تأخير العشاء.

3- كراهة النوم قبل صلاة العشاء.

4- استحباب طول القراءة في صلاة الصبح.