حقد اليهود

تكشف لنا يوميًّا أحداث ووقائع وتقارير وتحليلات ووثائق وصور وتسجيلات تبين مدى حقد اليهود وكراهيتهم للمسلمين، وأنهم لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً.

  • التصنيفات: اليهودية والنصرانية -

تكشف لنا الحرب في غزة ما كان يخفي على عامة المسلمين والغافلين والمشككين والمنافقين.

 

تكشف لنا يوميًّا أحداث ووقائع وتقارير وتحليلات ووثائق وصور وتسجيلات تبين مدى حقد اليهود وكراهيتهم للمسلمين، وأنهم لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً.

 

كشفت لنا ما يريده اليهود بنا، وراء كل جدال وكل مراء.

 

وقد أوضح لنا القرآن الكريم ألاعيبهم وكيدهم وتدبيرهم على مرأى ومسمعٍ من كل العالم، فالقرآن يمزق عنهم الأردية التي يتخفون تحتها، فيقفهم أمام كل مسلم فقيه بكتاب ربه عراة مفضوحين: {وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [آل عمران: 69 - 74].

 

أيها المسلم الكريم؛ إن الحقد الذي يكنه اليهود للمسلمين هو حقد متعلق بالعقيدة، إنهم يكرهون الأمة الإسلامية أن تهتدي، يكرهون لها أن تفيء إلى عقيدتها الخاصة في قوة وثقة ويقين، ومن ثم يرصدون جهودهم كلها لإضلالها عن هذا المنهج، والانحراف بها عن هذا الطريق؛ قال تعالى:

{وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ...}؛ فهو ود النفس ورغبة القلب والشهوة التي تهفو إليها الأهواء من وراء كل كيدٍ، وكل دس، وكل مراءٍ، وكل جدال، وكل تلبيس، وهذه الرغبة القائمة على الحقد والشر، ضلال لا شك فيه. فما تنبعث مثل هذه الرغبة الشريرة الآثمة عن خير ولا عن هدى. فهم يوقعون أنفسهم في الضلالة في اللحظة التي يودون فيها إضلال المسلمين، فما يحب إضلالَ المهتدين إلا ضال يهيم في الضلال البهيم.

 

وللأسف الشديد نجد الكثير من ضعاف النفوس من المسلمين يسارعون إليهم ويأمنونهم، ويفتحون بلاد المسلمين أمامهم، ويتخذونهم بطانة لهم، في نفس الوقت الذي لا يأمن المسلمون بعضهم بعضًا، ويحارب بعضهم بعضًا، بل ويحاربون بعضهم بعضًا، بل قد يستعينون باليهود على إخوانهم المسلمين.

 

كيف يكون ذلك أيها المسلم وربك يحذرك من اليهود، وقد بيَّن ذلك في كتابه أوضح بيان. فالله خيرٌ حافظًا للمسلمين، ولذلك يقول لنا كمسلمين: {وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}.

 

والمسلمون قد كفاهم الله أمر أعدائهم هؤلاء ما استقاموا على إسلامهم، وقد تعهد الله سبحانه لهم ألا يضرهم كيد الكائدين، وأن يرتد عليهم كيدهم ما بقي المسلمون على إسلامهم.

 

وللمسلمين في غزَّة هذه الأيام فضل كبير على سائر المسلمين في العالم كلِّه، فقد كشفوا لنا مدى صدق ربهم في كتابه الكريم عن مدى حقد اليهود على المسلمين، وكذلك فضحت حرب غزة المنافقين من المسلمين الذين لا يصدقون قول ربهم، وخالفوا أمر الله وطبعوا حياتهم بحياة اليهود، وساروا على خطاهم في المكر وخصال الشر، وموالاة أعداء الله، ورغم تحذير سول الله لهم باتباع اليهود.

 

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُم شِبْرًا بشبْر، وذراعًا بذراع، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ»؛ قلنا: يا رسول الله: اليهودُ والنَّصارى؟ قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «فَمَن» ؟؛ (رواه الشيخان).

_________________________________________________________
الكاتب: أ. د. فؤاد محمد موسى