معابر أم مقابر: قصة مصورة

منذ 2024-03-28

المكان: معبر رفح البري (المعبر الجنوبي لقطاع غزة). الزمان: نهار حار في شهر رمضان.

كتب الأستاذ : محمد مزيردة 

قصة قصيرة مصورة مستوحاة من مقال كتبته قديمًا الأخت الفاضلة المهندسة (زيتونة فلسطين) رئيسة قسم التصاميم بموقع طريق الإسلام.

المشهد الأول:
المكان: معبر رفح البري (المعبر الجنوبي لقطاع غزة).
الزمان: نهار حار في شهر رمضان.
الشخصيات:

الراوي: شاب فلسطيني عاش تجربة العبور من معبر رفح.

الوالدان: والدي الراوي.

الأطفال: إخوان الراوي.

جنود الاحتلال الإسرائيلي: يظهرون في لقطة سريعة.

جنود الأمن المصري: يلعبون دورًا رئيسيًا في القصة.

مسافرون آخرون: يشاركون في المعاناة.

الأحداث:
اللوحة 1:

يقف الراوي مع عائلته أمام بوابات معبر رفح.

تعبيرهم يملؤه الأمل واللهفة لرؤية غزة بعد سنوات من الفراق.

يُسمع صوت تكبير من بعيد، يعلن عن دخول شهر رمضان.

اللوحة 2:

يبدأ مسلسل التفتيش المهين على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي.

ينبش الجنود حقائب العائلة، ويفترشونها على الأرض.

يزداد شعور الراوي بالذل والإهانة.

اللوحة 3:

تصل العائلة إلى مطار الإسكندرية، وتبدأ رحلة جديدة من المعاناة.

يضطرون إلى دفع مبالغ باهظة لعمال "الكارات" لنقل حقائبهم.

يزدحم المكان بالمسافرين، ويختلط صراخ الأطفال بأبواق الباصات.

اللوحة 4:

تنتظر العائلة في ساحة المعبر تحت أشعة الشمس الحارقة.

تُمنع من دخول الصالة المصرية، ويُعامل أفرادها كأنهم مجرمون.

يُسمع صوت بكاء امرأة وحيدة، لا يعولها سوى أطفالها.

اللوحة 5:

يُفتح المعبر بعد ساعات من الانتظار، وتدخل الحافلات تباعًا.

تُترك العائلة في آخر حافلة، خوفًا من عدم فتح المعبر مرة أخرى.

يُغلق المعبر بعد دخول الحافلة، ويُحكم على العائلة بالانتظار حتى اليوم التالي.

المشهد الثاني:
المكان: غرفة الترحيل في مطار القاهرة.
الزمان: منتصف الليل.
الشخصيات:

الراوي: شاب فلسطيني عاش تجربة العبور من معبر رفح.

الوالدان: والدي الراوي.

الأطفال: إخوان الراوي.

مسافرون آخرون: يشاركون في المعاناة.

الأحداث:
اللوحة 1:

تُحجز العائلة في غرفة الترحيل، أشبه بسجن يضم عشرات العوائل.

يُمنعون من النوم أو الأكل أو الشرب، ويُعاملون كأنهم مجرمون.

يُسمع صوت أذان الفجر، بينما ينتظر الراوي وعائلته الفرج.

اللوحة 2:

يُفتح باب الغرفة بعد ساعات من الانتظار، ويُسمح للعائلة بالخروج.

يُنقلون إلى حافلات الترحيل، ويُساقون إلى مطار القاهرة.

يُودّع الراوي غزة، حاملاً معه ذكريات مريرة ومعاناة لا تُنسى.

النهاية:
اللوحة 1:

يقف الراوي على شاطئ البحر، ينظر إلى غزة من بعيد.

يُفكر في كل ما عاشه من ذل وإهانة، ويُقسم على تحرير فلسطين.

يُرفع العلم الفلسطيني في الأفق، رمزًا للأمل والصمود.

اللوحة 2:

يختتم الراوي قصته بكلمات مؤثرة: "معابر أم مقابر؟"

يُترك السؤال مفتوحًا للقارئ، ليُشارك في المعاناة ويُساهم في تغيير الواقع

نسمة صادق

لها كتابات مميزة هادفة استشهدت رحمها الله مع زوجها وطفليها في العدوان الصهيوني الغاشم على غزة العزة في رمضان ١٤٤٥ الموافق ٢٠٢٤ .. عرفت باسم ( زيتونة فلسطين ) ، ولها من جلال الاسم وطهره ونقاءه كل نصيب .. نحسبها ولا نزكي على الله أحدا

  • 1
  • 0
  • 109

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً