احترام ما فيه ذكر الله والنهي عن إلقاء فضلات الطعام

عبد الله بن عبد العزيز العقيل

  • التصنيفات: الأدب مع الله وكتابه ورسوله -
السؤال: سائل يسأل عما يفعله بعض الناس، من إلقاء الأوراق والصحف التي فيها اسم الله، وآيات من القرآن الكريم، وإلقائها على الأرض، ودوسها بالأقدام، وكذا الاستخفاف بقطع الخبز، وبقايا الطعام، وإلقائها في الأزقة، وصفائح القمامة، والمواضع القذرة؟
الإجابة: أما إهانة الأوراق التي فيها اسم الله، وفيها آيات من القرآن الكريم، فهذا لا يحل ولا يجوز، ومن تعمد إلقاءها عالما بما فيها من أسماء الله وآياته، فقد فعل أمراً محرماً ويجب عليه التوبة واستدراك ما فعله برفعه من الأرض ووضعه في محل مصون، فإن كان يقصد من إلقائها إهانة ما فيها من كلام الله وأسمائه، فهذا الفعل يعتبر ردة عن الإسلام، نعوذ بالله من ذلك.

فيتعين على كل امرئ الانتباه لهذه المسألة المهمة، والتنبيه عليها.

كما يتعين على من وجد شيئا من ذلك مطروحا في محل الإهانة أن يرفعه، ويضعه في محل يصان به عن الإهانة، والاستخفاف به.

▪ وأما مسألة وضع قطع الخبز وفضلات الطعام في صفائح القمامة وإلقائها في الأزقة، والمواضع القذرة، فلا شك أن هذا إهانة لهذه النعمة التي أنعم الله بها على عباده واستخفاف بها، وهو من قلة شكرها؛ لأن هذا النوع من الطعام لا بد له من راغب، ولو بعض الحيوانات المحترمة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "في كل كبد رطبة أجر" (1)، فإن لم يجد لها من يأكلها، فليضعها في مكان طاهر نظيف، بعيد عن القاذورات وامتهان الناس.

فليحذر العاقل من مغبة كفران النعم، فمن لم يشكر النعمة يوشك أن تزول عنه، وربما تمناها فلا يجدها، والله المستعان.

___________________________________________

1 - أخرجه البخاري (2363، 2466، 6009)، ومسلم (2244).