من ترك الحج تكاسلاً مع إقراره بوجوبه

منذ 2012-09-15
السؤال:

من المعلوم أن جمهور العلماء يقولون: بأن من ترك الحج تكاسلاً مع إقراره بوجوبه أنه لا يخرج من الإسلام، فما أحسن الأجوبة عن قوله تعالى: {ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} [آل عمران: 97]، والإجابة عن أثر عمر رضي الله عنه: "ما هم بمسلمين"، وحديث: "من وجد زاداً وراحلة فلم يحج، فليمت إن شاء يهودياً أو نصرانياً

الإجابة:

الحج ركن من أركان الإسلام بالإجماع، وجاء فيه الوعيد الشديد في الآية: {ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} [آل عمران: 97]، وجاء في الحديث، والكلام فيه كثير لأهل العلم؛ حتى أدخله ابن الجوزي في الموضوعات، ولا يصل إلى حد الوضع، بل بشواهده قد يقبل التحسين عند بعضهم.

المقصود أن شأن الحج عظيم، شأنه عظيم، ومن أهل العلم وهو رواية في مذهب الإمام أحمد، وقول لبعض أصحاب مالك، أنه يكفر بترك الحج كتارك بقية الأركان، فالأمر عظيم، هذه نصوص وعيد، ومعلوم عند أهل العلم أن نصوص الوعيد تمر كما جاءت؛ لأنها أبلغ بالزجر، لاسيما على قول الجمهور الذين يرون أنه لا يكفر كسائر الأركان، ماعدا الشهادتين اللتين لا يدخل الإسلام إلا بهما، والصلاة والمرجح أن تاركها كافر، والنصوص في هذا صحيحة صريحة (1).

_____________________
(1) من أسئلة محاضرة (المسائل المشكلة في الحج).

عبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.

  • 0
  • 0
  • 5,305

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً