الحقنة لغير التغذية لا تفسد الصيام

الشبكة الإسلامية

  • التصنيفات: فقه الصيام -
السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم: سلام الله عليكم أخوة الإسلام ورحمة الله وبركاته ورمضانكم كريم، أما بعد: أريد من سيادتكم إفتائي في قضية صحة صيام قريب لي أجريت له عملية استئصال ورم خبيث؛ وهو الآن يخضع للعلاج بالعقاقير الكميائية (Chimiothérapie)، ومع حلول شهر رمضان المبارك فإنه سيتابع هذا العلاج لأيام (5أيام)، علما أن هذه العقاقير الكيميائية تعطى له في النهار عن طريق سيروم سكري للتمرير في التيار الدموي، وتبلغ كمية هذا السيروم 250 ملل لمدة ساعتين في اليوم، فهل صيامه صحيح أم يعيد صيام تلك الأيام. صحته الآن مرضية حيث يقدر على الصيام.
ملاحظة: رغم متابعته للعلاج الكيميائي فإنه قد تحمله بشكل جيد حيث لا يتقيأ بعده.
كما أرجو أن تفيدونا في الفتوى الشرعية فيما يخص نواقل الدواء مثل مضخات مرضى الربو؟
وجزاكم الله خيراً.
 

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا لم يكن مع هذه الحقن مغذي، فصومه صحيح؛ لأنها ليست طعامًا ولا شرابًا ولا في معنى الطعام والشراب، والأصل صحة الصوم، فلا يحكم بزوال هذا الأصل إلا بدليل، أما إذا كانت هذه الحقن تحتوي على مغذي فإنها تفسد الصوم، وإذا احتاج لها أثناء رمضان فليفطر، وعليه بعد انتهاء العلاج قضاء الأيام التي أفطرها من رمضان، لقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة:184].
والله أعلم.