ما حكم طواف الإفاضة ولو تركه الإنسان وسافر إلى بلده ولم يطفه فما الحكم ؟
محمد بن محمد المختار الشنقيطي
- التصنيفات: فقه الحج والعمرة -
السؤال: ما حكم طواف الإفاضة ولو تركه الإنسان وسافر إلى بلده ولم يطفه فما
الحكم ؟
الإجابة: طواف الإفاضة ركن من أركان الحج وقد أجمع العلماء-رحمهم الله- على
ركنيته لقوله-تعالى- : { ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا
نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ } أجمع
العلماء-رحمهم الله- على أن المراد بالطواف في هذه الآية طواف الإفاضة
وأنه لا يمكن أن يحكم باعتبار الحج إلا بطواف الإفاضة ، وأنه لو رجع
إلى بلده ولم يطف طواف الإفاضة فلا يزال طواف الإفاضة معه إلى الأبد
ولو رجع بعد سنوات فيلزمه أن يرجع إلى هذا الطواف ، ولذلك يبقى بطواف
الإفاضة فلو أصاب أهله فهناك قضاء لبعض السلف أنا أتوقف في هذه
المسألة قالوا فلو أصاب أهله يحرم بعمرة ثم يبدأ ويطوف طواف الإفاضة ،
ثم بعد ذلك يطوف ويسعى لعمرته ثم بعد ذلك يهدي هذا قضاء بعض أصحاب
النبي-صلى الله عليه وسلم- ويؤثر عن ابن عباس ، وابن عمر-رضي الله عن
الجميع- ، والله - تعالى - أعلم .