حكم من نام عن صلاة الجمعة

خالد عبد المنعم الرفاعي

السلام عليكم انا اليوم صحيت قبل صلاة الجمعة بساعة وقد احسست بان معي الوقت لاستريح قليلا فغفلت ولم اكن انوي ان انام وعندما استيقظت وجدت ان الصلاة قد انتهت فهل أأثم ؟ مع العلم اني متندم كثيرا

  • التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال:

السلام عليكم انا اليوم صحيت قبل صلاة الجمعة بساعة وقد احسست بان معي الوقت لاستريح قليلا فغفلت ولم اكن انوي ان انام وعندما استيقظت وجدت ان الصلاة قد انتهت فهل أأثم ؟ مع العلم اني متندم كثيرا 😔

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا شك الشريعة الإسلامية قامت على الرحمة ورفع الحرج، والمتأمل للنصوصها يدرك أن الله تعالى قد رفع الجناح عن  جميع ما أخطأ به الإنسان؛ لأن الأخطاء لا تأثير له في القلب؛ وأن عمل الجارحة بلا عمد قلب لا يؤاخذ به المسلم ؛ لأن القلب هو الأصل كما قال تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 5].

وفي الصحيحين عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: «من نسى صلاة فليصل إذا ذكرها ، لا كفارة لها إلا ذلك، فإن الله تعالى قال: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي.

ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - نام عن صلاة الفجر مع الصحابة في السفر؛ كما روى مسلم عن أبي قتادة قال: "... فجعل بعضنا يهمس إلى بعض: ما كفارة ما صنعنا بتفريطنا في صلاتنا؟" ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: «أما لكم فيَّ أسوة؟» ثم قال: «أما إنه ليس فى النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصلِّ الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى، فمن فعل ذلك، فليصلها حين ينتبه لها»؛

وفي رواية عند أحمد عن عمران بن حصين قال: "... فجعل الرجل منا يقوم دهشاً إلى طَهوره،  قال: فأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسكنوا، ثم ارتحلنا فسرنا حتى إذا ارتفعت الشمس توضأ، ثم أمر بلالاً فأذَّن، ثم صلى الركعتين قبل الفجر، ثم أقام فصلينا فقالوا يا رسول الله، ألا نعيدها في وقتها من الغد؟ قال: «أينهاكم ربكم - تبارك وتعالى - عن الربا ويقبله منكم؟».

إذا تقرر هذا؛ تبين أنه لا إثم عليك في ضياع صلاة الجمعة؛ لأنك لم تتعمد الترك، وإنما نمت عن صلاة، ويجب عليك صلاة الظهر،، والله أعلم.