نشأ الشيخ أحمد - حفظه الله - في أسرة قرآنية تتخذ من القرآن الكريم منهج ودستور حياة، حيث كان جد الشيخ هو شيخ القرية وكان يعلم الصبية القرآن الكريم وقد مد الله في عمرة حتى بلغ مائه وعشرون عاماً بفضل كتاب الله قضاها يعلم الناس القرآن الكريم.

وكان عندما ينتقل الشيخ أحمد إلى القرية في الصيف ليلعب مع قرنائه يجدهم منشغلين بألواحهم عاكفين عليها يحفظون القرآن فلم يجد الشيخ أمامه بدا من تعلم القرآن دون إقبال منه على حفظه فطفل صغير يرغب في قضاء عطله الصيف في اللعب واللهو لا يجد من يلعب معه سوى حلقات حفظ القرآن الكريم .

ووجد الشيخ أحمد اهتمام من مدرسيه في المدرسة لحسن أدائه وإتقانه لأحكام القرآن فكان وهو في سن الثامنة يجد المدرسين يجتمعون في حصص الفراغ ثم يجلسونه على كرسي المعلم ويطلبون منه تلاوة القرآن ويجلس المدرسين والتلاميذ في الفصل يستمعون للشيخ أحمد وهو يتلو القرآن وكان يجد الدمع في أعين المدرسين تأثرا بالتلاوة، وكان في قسم الإذاعة المدرسية يقرأ القرآن والحديث الشريف.

حتى منّ الله عليه بحفظ القرآن الكريم وهو ابن الثانية عشر وزرع الله حب القرآن الكريم في قلب الشيخ أحمد حتى أصبح منهج حياة للشيخ.