قراءة لكتاب زاد المعاد في هدي خير العباد للإمام ابن قيم الجوزية، هذا الكتاب الموسوعي الشامل لسيرة النبي صلى الله عليه و سلم بتفاصيلها، و التي ضمنها ابن القيم العديد من العلوم الشرعية كالفقة، و الحديث، و الآداب. و الكتاب يعتبر دربة لطالب العالم على الجدل و المحاورة، و على علل الحديث، و الفقه المقارن. و من علم حكاية طريقة تأليف هذا المصنف، سيصاب بالحيرة و الذهول، فقد ألفه ابن قيم و هو في طريق السفر الى الحج فلم تكن المراجع حاضرة، لكن حضور الذاكرة، و استظهار كتب الأحاديث، و تشرب علم الرجال و المنطق، وضعت الإمام في فسحة مريحة ليسيل قلمه في تدوين هذا المصنف الذي تجاوز الستة مجلدات. و قد تم و لله الحمد قراءته صوتيا في 80 مجلسا بما يقرب من 68 ساعة و نصف، و هي أول قراءة مسجلة بطريقة احترافية لهذا المصنف و هذه الطبعة تحديداً.
النسخة المعتمدة نسخة مجمع الفقة الإسلامي، نشر دار عالم الفوائد.