قبل أن تكتب تمهل الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ ...

قبل أن تكتب تمهل



الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: 83]، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

أخي الكريم، قبل أن تكتب تمهل، وقِفْ عند أمر الله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾، قال الحافظ ابن كثير: "أي: كلموهم طيبًا، ولِينُوا لهم جانبًا، ويدخل في ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمعروف، كما قال الحسن البصري في قوله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ فالحسن من القول: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحلم، ويعفو، ويصفح، ويقول للناس حسنًا كما قال الله، وهو كل خلق حسن رضيه الله"[1].



وقال العلامة ابن سعدي رحمه الله: "أمر بالإحسان إلى الناس عمومًا، فقال: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾، ومن القول الحسن أمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، وتعليمهم العلم، وبذل السلام، والبشاشة، وغير ذلك من كل كلام طيب.



ولما كان الإنسان لا يسع الناس بماله، أمر بأمر يقدر به على الإحسان إلى كل مخلوق، وهو الإحسان بالقول، فيكون ضمن ذلك النهي عن الكلام القبيح للناس حتى للكفار؛ ولهذا قال تعالى: ﴿وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [العنكبوت: 46].

ومن أدب الإنسان الذي أدَّبَ الله به عباده، أن يكون الإنسان نزيهًا في أقواله وأفعاله، غير فاحش ولا بذيء، ولا شاتم، ولا مخاصم، بل يكون حسن الخلق، واسع الحلم، مجاملًا لكل أحد، صبورًا على ما يناله من أذى الخلق، امتثالًا لأمر الله، ورجاءً لثوابه"[2].

أخي الحبيب، فكلما أردتَ أن تأخذ القلم أو الهاتف أو الكمبيوتر للكتابة تمهل! تمهل قبل أن تكتب.

• ماذا ستكتب؟

• ولماذا ستكتب؟

• وهل ما تكتبه يُرضي الله سبحانه؟

فإن كان نعم فهو المطلوب، وإن كان لا فأعرض ولا تكتب خير لك.

• هل ما تكتبه لله تعالى؟ وقصد النصيحة أم انتصارًا لنفسك وحزبك وجماعتك؟

فإن كانت الأولى فنِعم ما قمتَ به، وإن كانت الأخرى فالإعراض أولى.

• وليكن أمرك بالمعروف بالمعروف، ونهيك عن المنكر غير منكر.

• وليكن نقدك للخطأ صحيحًا بعيدًا عن الفجور في الخصومة والبهتان، ولا تقوله بما لم يقل، أو تلزمه بما ليس بلازم، ولا يكن نقدك وردك انتصارًا لنفسك وحزبك، وأن يكون سالمًا من السب والشتم والألفاظ التي يترفع عنها العوامُّ.



• إياك والتطاول على الكبار ممن أفنوا أعمارهم في خدمة الدين تعلمًا وتعليمًا، واعلم بأنك إن فعلت ذلك فلن تضر إلا نفسك.

• واعلم بأن البحر لا ينجس برمي القاذورات فيه.

• ولا تكن كمن يعالج الزكام بما يسبب الجذام.

• ولا ترد الخطأ بمثله أو أشد، ولا المنكر بمنكر.

• ومن عصى الله تعالى فيك فلا تعص الله سبحانه فيه؛ بمعنى إن سبَّك وشتمك وافترى عليك واغتابك شخص فهذه معصية لله تعالى، فلا يكن هذا مبررًا لك لمعصية الله تعالى فيه بأن تغتابه أو تسبه أو تفتري عليه، فالحرام حرام، يجوز لك أن تنتصر لنفسك، لكن لا تتجاوز بحيث إن كذب عليك فتبين كذبه وافتراءه، ولا يجوز لك بحال أن تكذب عليه بحجة أنه كما كذب عليك تكذب عليه، أو افترى عليك أن تفتري عليه.



• الرد على المبطلين من أفضل القُرب إلى الله تعالى، ولكن الرد ليس لكل أحد، وأن للرد آدابًا فاحرص عليها؛ ليكن ردك مقبولًا عند الله تعالى، ويضع له القبول عند خلقه، بل على المردود عليه أحيانًا، بخلاف الرد حين يكون فيه ألفاظ وكلمات لا تليق، فإن ذلك سبب في الإعراض عن القراءة ولو كنتَ محقًّا.

وإن من الفجور في الخصومة ومن الظلم أيضًا:

حين تُخرج إنسانًا من السُّنَّة بمجرد أن تختلف معه أو بمجرد أن يختلف هو مع من تُحب!

ومن الظلم أيضًا رمي من تختلف معه بالفواقر، وتفتري عليه بما ليس فيه، وتقوِّله ما لم يقل، فكيف إذا كان ذلك مع أهل العلم والفضل؟! وكيف إذا كان ذلك مع من تعرفه لكن لحظوظ نفس؟!

فالإنصاف الإنصاف.

ومع الأسف أصبحنا في زمنٍ الإنصافُ فيه أندرُ من الكبريت الأحمر كما يُقال.

وأخيرًا أخي الفاضل:

إن كان قصدك الخير بردك، فتخيَّر الأسلوب الأجمل الذي يكون سببًا لقبول نصحك وردك عند المردود عليه ومن يقرأ كلامك

وتذكر أن الله تعالى أمر موسى عليه السلام أن يقول لأكبر طاغية فرعون قولًا لينًا: ﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾ [طه: 44]، قال الحافظ ابن كثير: "هذه الآية فيها عبرة عظيمة، وهي أن فرعون في غاية العتو والاستكبار، وموسى صفوة الله من خلقه إذ ذاك، ومع هذا أمر ألا يخاطب فرعون إلا بالملاطفة واللين، كما قال يزيد الرقاشي عند قوله: ﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا﴾: يا من يتحبب إلى من يعاديه فكيف بمن يتولاه ويناديه؟!

وقال وهب بن منبه: "قولا له: إني إلى العفو والمغفرة أقرب مني إلى الغضب والعقوبة"[3].

وقال السعدي رحمه الله: "أي: سهلًا لطيفًا، برفق ولين وأدب في اللفظ من دون فحش ولا صلف، ولا غلظة في المقال، أو فظاظة في الأفعال، ﴿لَعَلَّهُ﴾ بسبب القول اللين ﴿يَتَذَكَّرُ﴾ ما ينفعه فيأتيه، ﴿أَوْ يَخْشَى﴾ ما يضره فيتركه، فإن القول اللين داعٍ لذلك، والقول الغليظ منفر عن صاحبه، وقد فسَّر القول اللين في قوله: ﴿فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى﴾[النازعات: 18، 19]فإن في هذا الكلام من لطف القول وسهولته وعدم بشاعته ما لا يخفى على المتأمل فإنه أتى بـ "هل" الدالة على العرض والمشاورة التي لا يشمئز منها أحد، ودعاه إلى التزكي والتطهر من الأدناس التي أصلها التطهر من الشرك الذي يقبله كل عقل سليم، ولم يقل: "أزكيك"، بل قال: "تزكى" أنت بنفسك.



ثم دعاه إلى سبيل ربه الذي ربَّاه وأنعم عليه بالنعم الظاهرة والباطنة التي ينبغي مقابلتها بشكرها وذكرها، فقال: ﴿ وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى ﴾ فلما لم يقبل هذا الكلام اللين الذي يأخذ حسنه بالقلوب علم أنه لا ينجع فيه تذكير، فأخذه الله أخذ عزيز مقتدر"[4].

وقد سئل الإمام ابن باز رحمه الله: ما هو الأسلوب المناسب للنصيحة والدعوة إلى الله سبحانه؟

فأجاب: الأسلوب المناسب في الدعوة إلى الله والنصيحة هو الأسلوب الذي أرشد الله إليه، وأمر به عباده في كتابه الكريم في قوله سبحانه: ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[الإسراء: 53].

وقوله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾[البقرة: 83].



وقوله سبحانه: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[النحل: 125].

وقوله سبحانه: ﴿وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ﴾[العنكبوت: 46].

وقوله تعالى يخاطب نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم في آل عمران: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾[آل عمران: 159].

وقوله سبحانه لما بعث موسى وهارون إلى فرعون: ﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾[طه: 44].



وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزَع من شيء إلا شانه)).



وقوله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به، اللهم ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه))؛ أخرجه مسلم في صحيحه.

وقوله صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم)).

والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة؛ فالواجب على العلماء والأمراء والدعاة إلى الله تعالى أن ينهجوا هذا المنهج الذي أرشد الله إليه، وأرشد إليه رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن ينصحوا الناس ويعالجوا مشاكلهم بالطريق التي أرشد الله إليها سبحانه، وأرشد إليها رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن ظلم واعتدى ولم ينفع فيه التوجيه والنصيحة وجب على ولاة الأمر أن يعاقبوه بالعقوبات الشرعية.



ومن ثبت عليه ما يوجب إقامة الحد أو التعزير وجب تنفيذ حكم الله فيه بواسطة أولي الأمر ومن يستنيبونه في ذلك؛ ردعًا له ولأمثاله، وحماية للمجتمع الإسلامي من جميع أنواع الفساد[5].



واعلم أخي الكريم، أن المسلم ليس بالسَّبَّاب ولا باللَّعَّان ولا الفاحش البذيء، واجعل نصب عينك قول الله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة:83]، فلنستجب لأمر الله سبحانه، فلا يقول أحدنا إلا الخير، والقول الحسن الطيب، والله سبحانه طيب لا يقبل إلا طيبًا.



فاللهم بصِّرنا بعيوبنا، وقنا شر أنفسنا، وفقني الله وإياكم للإخلاص في القول والعمل، وجنبنا الزلل في القول والعمل، "إلهِي لا تعذب لسانًا يُخبر عنك، ولا عينًا تنظر إلى علوم تدل عليك، ولا قدمًا تمشي إلى خدمتك، ولا يدًا تكتب حديث رسولك. فبعزتك لا تدخلني النار، فقد علم أهلها أني كنت أذبُّ عن دينك"[6].



والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

[1] تفسير ابن كثير، ت سلامة (1/ 317).

[2] تفسير السعدي (تيسير الكريم الرحمن) (ص: 57-58).

[3] تفسير ابن كثير، ت سلامة (5/ 294).

[4] تفسير السعدي (تيسير الكريم الرحمن) (ص: 506).

[5] من سؤال وُجِّه لسماحته من جريدة عكاظ بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك عام1413هـ؛ (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (27/ 359). وهو في موقعه على الرابط: https://2u.pw/Lz85akq8.

[6] ذيل طبقات الحنابلة (2/ 499).

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/169118/%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%AA%D9%85%D9%87%D9%84/#ixzz8YyN1kPLR
...المزيد

أيها الكاتب ابتعد عن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، ...

أيها الكاتب ابتعد عن

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
فيا أيها الكاتب اللبيب: هذه كلمات ونصائح قد يحتاجها من يتصدر للكتابة والرد على المخالف ابتعد عن:
أولًا: ابتعد عن الظلم: وظلم المخالف يكون له صور متنوعة منها: (قد تفهم من كلامه غير مراده فتُقوله مالم يقل - عدم العدل معه والله سبحانه يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة:8]، - اتهام نيته - وغير ذلك). فالظلم ظلمات يوم القيامة.
ثانيًا: حين ترد على المخالف تجنب الكلمات المسيئة والجارحة التي يترفع الإنسان عن النطق بها لعموم قول الله عز وجل: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة:83].
ثالثًا: حين ترد على المخالف على مسألة ما خالف فيها تَقَيَّدَ بِهَا، فقد تتهمه بالعجب والغرور مثلاً وتخرج عن المسألة فتأتي لتعريف العجب والأدلة على تحريمه وأقوال أهل العلم في ذلك.
رابعًا: لا يكن فهمك أو فهم شيخك أو فهم حزبك أو جماعتك هو الميزان الذي تحاكم الناس عليه، بحيث يكون لسان حالك: (إذا لم تكن معي أو على فهمي أو فهم حزبي أو فهم شيخي فأنت وأنت...).
خامسًا: إن كان ردك انتصاراً للنفس على من تكلم عليك مثلاً، أو رد عليك ولم يكن نصرة لدين الله تبارك وتعالى فدع الكتابة خير لك.
سادسًا: إن كان همك رجوع من خالف إلى الحق فاستخدم العبارة التي تُظهر الحق بالحجة والبرهان بدون تشنج، وإبراز عضلات، واستخدام ألفاظ لا تليق بك ولا أن تصدر عنك، كما أنها لا تليق بمن ألقيتها عليه، يبقى أنه مسلم.
سابعًا: المسألة التي ترد عليها أحيانًا يكون الخلاف فيها سائغ، ومن قال بها له سلف، فهذه تختلف عمن خالف نصًا من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهذه إشارات ونصائح كتبتها على عجل قصدت بها الزلفى إلى الله تبارك وتعالى، فاللهم تقبلها، ونفع بها كاتبها، وقارئها في الدارين.
وأسأل الله جل وعلا أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يجنبنا الزلل في القول والعمل.
وإن تجد عيبًا فسد الخللا *** جل من لا عيب فيه وعلا.
والحمد لله رب العالمين.
كتبها/ أبو عبدالله
محمد بن عبدالله بن محمد حزام العبدلي
#الكتابة_فن_وذوق
...المزيد

إلهِي لا تعذب لسانًا يُخبر عنك، ولا عينًا تنظر إلى علوم تدل عليك، ولا قدمًا تمشي إلى خدمتك، ولا ...

إلهِي لا تعذب لسانًا يُخبر عنك، ولا عينًا تنظر إلى علوم تدل عليك، ولا قدمًا تمشي إلى خدمتك، ولا يدًا تكتب حديث رسولك. فبعزتك لا تدخلني النار، فقد علم أهلها أني كنت أذبّ عن دينك.

[ذيل طبقات الحنابلة (2/ 499)]. ...المزيد

قبل أن تكتب تمهل: - هل ما تكتبه يُرضي الله سبحانه؟ فإن كان نعم فهو المطلوب، وإن كان لا فأعرض ...

قبل أن تكتب تمهل:

- هل ما تكتبه يُرضي الله سبحانه؟ فإن كان نعم فهو المطلوب، وإن كان لا فأعرض ولا تكتب خير لك.
- هل ما تكتبه لله عز وجل وقصد النصيحة أم انتصارًا لنفسك وحزبك وجماعتك؟
فإن كانت الأولى فنِعم ما قمتَ به، وإن كانت الأخرى فالإعراض أولى.
- وليكن أمرك بالمعروف بالمعروف، ونهيك عن المنكر غير منكر.
- وليكن نقدك للخطأ صحيحًا بعيدًا عن الفجور في الخصومة والبهتان، ولا تقوله بما لم يقل، أو تلزمه بما ليس بلازم، ولا يكن نقدك وردك انتصاراً لنفسك وحزبك، وأن يكون سليمًا من السب والشتم والألفاظ التي يترفع عنها العوام.
- إياك والتطاول على الكبار من أفنى عمره في خدمة الدين تعلمًا وتعليمًا، واعلم بأنك إن فعلت ذلك فلن تضر إلا نفسك.
فالبحر لا ينجس برمي القاذورات فيه.
لا تكن كمن يعالج الزكام بما يسبب الجذام.
ولا ترد الخطأ بمثله أو أشد، ولا المنكر بمنكر.
الرد على المبطلين من أفضل القرب لكن للرد آداب فاحرص عليها ليكن ردك مقبولًا عند الله عز وجل ويضع له القبول عند خلقه، بل على المردود عليه أحيانًا.
إن كان قصدك الخير بردك فتخير الأسلوب الأجمل الذي يكون سببًا لقبول نصحك وردك عند المردود عليه ومن يقرأ كلامك.

واعلم أخي الكريم: بأن المسلم ليس بالسباب ولا باللعان ولا الفاحش البذي. والله سبحانه يقول: {وقولوا للناس حسنا}.

وفقني الله وإياكم للإخلاص في القول والعمل، وجنبنا الزلل في القول والعمل.
...المزيد

من الفجور في الخصومة ومن الظلم: حين تُخرج إنسان من السلفية بمجرد أن تختلف معه؟ أو بمجرد أن يختلف ...

من الفجور في الخصومة ومن الظلم:
حين تُخرج إنسان من السلفية بمجرد أن تختلف معه؟ أو بمجرد أن يختلف هو مع من تُحب.
ومن الظلم أيضاً رمي من تختلف معه بالفواقر، وتفتري عليه بما ليس فيه وتقوله مالم يقل، فكيف إذا كان ذلك مع أهل العلم والفضل! وكيف إذا كان ذلك مع من تعرفه لكن لحظوظ نفس!
فالإنصاف الإنصاف.
للأسف أصبحنا في زمن الإنصاف فيه أندر من الكبريت الأحمر.

فاللهم بصرنا بعيوبنا وقنا شر أنفسنا.
...المزيد

إليك يا معلمة الأجيال على ...

إليك يا معلمة الأجيال
على الرابط👍
https://ar.islamway.net/article/45450/%D8%A5%D9%84%D9%8A%D9%83-%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%8A%D8%A7%D9%84

بشرى لمن أسبغ الوضوء في شدة البرد الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى ...

بشرى لمن أسبغ الوضوء في شدة البرد

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم؛ أما بعد:
فيا أخي الكريم، اعلم - رحمني الله وإياك - أن إسباغ الوضوء سببٌ في محو الخطايا والذنوب، ورفع الدرجات، فحين تتوضأ في أيام البرد، وتسبغ الوضوء، فأبْشِرْ بمحو الخطايا والذنوب، وأبْشِرْ برفع الدرجات؛ فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه (251) عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألَا أدلُّكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرِّباط)).
ومعنى إسباغ الوضوء أي: إتمامه، وإكماله باستيعاب المحلِّ بالغسل والمسح، وتثليث الغسل، وإطالة الغرَّة والتحجيل.
والمكارهُ ما يكرهه الإنسان ويشق عليه بسبب المشقة، والمراد هنا أن يتوضأ مع البرد الشديد، والعِلل التي يتأذى الإنسان معها بمسِّ الماء.
وقوله: ((وكثرة الخطى إلى المساجد))؛ أي: كثرة التردُّد إلى المساجد؛ قال الإمام النووي رحمه الله: "وكثرة الخطى تكون ببُعْدِ الدار، وبكثرة التكرار"، وقد أخرج مسلم في صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من غدا إلى المسجد، أو راح، أعد الله له في الجنة نُزُلًا، كلما غدا، أو راح)).
وقوله: ((وانتظار الصلاة))؛ أي: انتظار وقتها، أو جماعتها، ((بعد الصلاة))؛ أي: بعد أدائها، يعني أنه إذا صلى بالجماعة، أو منفردًا ينتظر صلاةً أخرى، ويعلق قلبه بها، وذلك بأن يجلس في المسجد، أو في بيته ينتظرها، أو يكون في شغله، وقلبه معلق بها.
وقال النووي رحمه الله في قوله: ((فذلكم الرباط)): "أي: الرباط المرغَّب فيه، وأصل الرباط الحبس على الشيء، كأنه حبس نفسه على هذه الطاعة، قيل: ويحتمل أنه أفضل الرباط كما قيل الجهاد جهاد النفس، ويحتمل أنه الرباط المتيسَّر الممكن؛ أي: إنه من أنواع الرباط، هذا آخر كلام القاضي، وكله حسن"؛ [شرح النووي على مسلم (3/ 141)].
وفقني الله وإياكم لفعل الخيرات واجتناب المنكرات، وحب ما يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والحمد لله رب العالمين.


وكتبه/ أبو عبدالله
محمد بن عبدالله العبدلي
اليمن - صنعاء.
...المزيد

إياك وفاكهة المجالس أخي العزيز: إياك وفاكهة المجالس وأعني بها الغيبة، الغيبة كما عرفها النبي صلى ...

إياك وفاكهة المجالس

أخي العزيز: إياك وفاكهة المجالس وأعني بها الغيبة، الغيبة كما عرفها النبي صلى الله عليه وسلم: ((ذكرك أخاك بما يكره))، وثبت في السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام أحاديث كثيرة تدل على حرمتها، وأنها من الكبائر، فالغيبة كبيرة من كبائر الذنوب ومع ذا يتساهل الكثير فيها حتى يأتي يوم القيامة من المفاليس، واللسان آخر ما يحترز الإنسان منه غالبًا إلا من رحم الله وقليل منهم، فالبعض لسانه كالمنشار في أعراض الناس.
ومن نظر في سلوك السلف يلحظ ما كانوا عليه من ورع وخوف من الكلام في الناس، فقد جاء عن الفضيل قال: "احفظ لسانك، وأقبل على شأنك، واعرف زمانك، وأخف مكانك" [سير أعلام النبلاء ط الرسالة (8/ 436)].
واغتاب رجل عند معروف الكرخي رحمه الله فقال: "اذكر القطن إذا وضع على عينيك". [تاريخ الإسلام ت بشار (4/ 1212) وسير أعلام النبلاء (9/ 341)]، يعني: ذكره الموت؛ ليخاف ويدع الغيبة.
وقال الفلاس رحمه الله: "ما سمعتُ وكيعًا ذاكرًا أحدًا بسوء قط" [تاريخ الإسلام ت بشار (4/ 1234) وسير أعلام النبلاء (9/ 158)]، ويقول الذهبي رحمه الله عن وكيع: "قلتُ: مع إمامته، كلامه نزر جدًا في الرجال"[سير أعلام النبلاء (9/ 158)] يعني في الجرح والتعديل، وهذا يتوقف عليه قبول الروايات، فكيف بإطلاق اللسان من غير حاجة.
وقال الإمام البخاري رحمه الله: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني أغتبت أحدًا" [تاريخ دمشق، لابن عساكر (52/ 81) وتاريخ الإسلام (6/ 154) وسير أعلام النبلاء (12/ 439)].
وقال الذهبي رحمه الله معلقًا على كلام الإمام البخاري: "صدق رحمه الله ومن نظر في كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه في الكلام في الناس، وإنصافه فيمن يضعفه، فإنه أكثر ما يقول: منكر الحديث، سكتوا عنه، فيه نظر، ونحو ذلك، وقلّ أن يقول: فلان كذاب، أو كان يضع الحديث، حتى أنه قال: إذا قلتُ: فلان في حديثه نظر، فهو متهم واهٍ، وهذا معنى قوله: "لا يحاسبني الله أني أغتبتُ أحدًا، وهذا والله غاية الورع" [سير أعلام النبلاء (12/ 439)].
وجاء عن الحسن بن صالح: فتشت الورع، فلم أجده في شيء أقل من اللسان" [سير أعلام النبلاء (7/368)].
وكان سعيد بن العاص يقول: "القلوب تتغير، فلا ينبغي للمرء أن يكون مادحًا اليوم، ذامًا غدًا" [سير أعلام النبلاء (3/ 448)].
وكان أبو بكر رضي الله عنه يأخذ بطرف لسانه ويقول: ‌هذا ‌الذي ‌أوردني الموارد. [صفة الصفوة، لابن الجوزي (1/ 96)، وإحياء علوم الدين، للغزالي (3/ 111)].
فإذا كان أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول ذلك فكيف بنا؟ نسأل الله أن يتغمدنا الله برحمته وعفوه.
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يضع حصاة في فيه يمنع بها نفسه عن الكلام. [إحياء علوم الدين (3/ 111)].
وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "والله الذي لا إله إلا هو ما شيء أحوج إلى طول سجن من لسان". [إحياء علوم الدين (3/ 111)].
وقال طاوس رحمه الله: "لساني سبع إن أرسلته أكلني". [إحياء علوم الدين (3/ 111)].
ويُقال بأن الشيخ ابن باز رحمه الله إذا ذُكر شخص في مجلسه يغضب ويقول: سبح سبح، يعني أنه يأمره ينشغل بالتسبيح بدلًا من الكلام في أعراض الناس.
أخي العزيز: هذا بعض ما روي من أخبار السلف وما ذكرنا قليل من كثير ولم أقصد الحصر وإلا فهي محرمة بالكتاب والسنة قال الله سبحانه: {وَلاَ يَغْتَبْ بَعضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} [الحجرات:12].
وقال سبحانه: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:18]، ولا يقول مسلم بإباحتها، وإنما استثنى العلماء منها بعض الأحوال للمصلحة وإلا فهي محرمة وتباح بقدر الضرورة، لكن أن يتوسع الناس فيها بحيث تكون عنده كالفاكهة فهذا خلاف ما كان عليه السلف.
ونكتفي بذكر ما سبق ففيه كفاية لمن يريد أن يبتعد عن هذه الكبيرة، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، وإذا علمت أخي الكريم أن ما تقوله سيأتي في صحيفتك فاحرص كل الحرص على ألّا تضع فيها إلا الشيء الطيب الذي تُسر به في الآخرة.
نسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلاء أن يوفقنا لحفظ ألسنتنا عن الغيبة والنميمة والبهتان، ويستعملنا في طاعته، والحمد لله رب العالمين.

وكتبه/ أبو عبدالله
محمد بن عبدالله العبدلي.
15/ رمضان/ 1445هجرية.
...المزيد

إياك وفاكهة المجالس أخي العزيز: إياك وفاكهة المجالس وأعني بها الغيبة، الغيبة كما عرفها النبي صلى ...

إياك وفاكهة المجالس

أخي العزيز: إياك وفاكهة المجالس وأعني بها الغيبة، الغيبة كما عرفها النبي صلى الله عليه وسلم: ((ذكرك أخاك بما يكره))، وثبت في السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام أحاديث كثيرة تدل على حرمتها، وأنها من الكبائر، فالغيبة كبيرة من كبائر الذنوب ومع ذا يتساهل الكثير فيها حتى يأتي يوم القيامة من المفاليس، واللسان آخر ما يحترز الإنسان منه غالبًا إلا من رحم الله وقليل منهم، فالبعض لسانه كالمنشار في أعراض الناس.
ومن نظر في سلوك السلف يلحظ ما كانوا عليه من ورع وخوف من الكلام في الناس، فقد جاء عن الفضيل قال: "احفظ لسانك، وأقبل على شأنك، واعرف زمانك، وأخف مكانك" [سير أعلام النبلاء ط الرسالة (8/ 436)].
واغتاب رجل عند معروف الكرخي رحمه الله فقال: "اذكر القطن إذا وضع على عينيك". [تاريخ الإسلام ت بشار (4/ 1212) وسير أعلام النبلاء (9/ 341)]، يعني: ذكره الموت؛ ليخاف ويدع الغيبة.
وقال الفلاس رحمه الله: "ما سمعتُ وكيعًا ذاكرًا أحدًا بسوء قط" [تاريخ الإسلام ت بشار (4/ 1234) وسير أعلام النبلاء (9/ 158)]، ويقول الذهبي رحمه الله عن وكيع: "قلتُ: مع إمامته، كلامه نزر جدًا في الرجال"[سير أعلام النبلاء (9/ 158)] يعني في الجرح والتعديل، وهذا يتوقف عليه قبول الروايات، فكيف بإطلاق اللسان من غير حاجة.
وقال الإمام البخاري رحمه الله: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني أغتبت أحدًا" [تاريخ دمشق، لابن عساكر (52/ 81) وتاريخ الإسلام (6/ 154) وسير أعلام النبلاء (12/ 439)].
وقال الذهبي رحمه الله معلقًا على كلام الإمام البخاري: "صدق رحمه الله ومن نظر في كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه في الكلام في الناس، وإنصافه فيمن يضعفه، فإنه أكثر ما يقول: منكر الحديث، سكتوا عنه، فيه نظر، ونحو ذلك، وقلّ أن يقول: فلان كذاب، أو كان يضع الحديث، حتى أنه قال: إذا قلتُ: فلان في حديثه نظر، فهو متهم واهٍ، وهذا معنى قوله: "لا يحاسبني الله أني أغتبتُ أحدًا، وهذا والله غاية الورع" [سير أعلام النبلاء (12/ 439)].
وجاء عن الحسن بن صالح: فتشت الورع، فلم أجده في شيء أقل من اللسان" [سير أعلام النبلاء (7/368)].
وكان سعيد بن العاص يقول: "القلوب تتغير، فلا ينبغي للمرء أن يكون مادحًا اليوم، ذامًا غدًا" [سير أعلام النبلاء (3/ 448)].
وكان أبو بكر رضي الله عنه يأخذ بطرف لسانه ويقول: ‌هذا ‌الذي ‌أوردني الموارد. [صفة الصفوة، لابن الجوزي (1/ 96)، وإحياء علوم الدين، للغزالي (3/ 111)].
فإذا كان أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول ذلك فكيف بنا؟ نسأل الله أن يتغمدنا الله برحمته وعفوه.
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يضع حصاة في فيه يمنع بها نفسه عن الكلام. [إحياء علوم الدين (3/ 111)].
وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "والله الذي لا إله إلا هو ما شيء أحوج إلى طول سجن من لسان". [إحياء علوم الدين (3/ 111)].
وقال طاوس رحمه الله: "لساني سبع إن أرسلته أكلني". [إحياء علوم الدين (3/ 111)].
ويُقال بأن الشيخ ابن باز رحمه الله إذا ذُكر شخص في مجلسه يغضب ويقول: سبح سبح، يعني أنه يأمره ينشغل بالتسبيح بدلًا من الكلام في أعراض الناس.
أخي العزيز: هذا بعض ما روي من أخبار السلف وما ذكرنا قليل من كثير ولم أقصد الحصر وإلا فهي محرمة بالكتاب والسنة قال الله سبحانه: {وَلاَ يَغْتَبْ بَعضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} [الحجرات:12].
وقال سبحانه: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:18]، ولا يقول مسلم بإباحتها، وإنما استثنى العلماء منها بعض الأحوال للمصلحة وإلا فهي محرمة وتباح بقدر الضرورة، لكن أن يتوسع الناس فيها بحيث تكون عنده كالفاكهة فهذا خلاف ما كان عليه السلف.
ونكتفي بذكر ما سبق ففيه كفاية لمن يريد أن يبتعد عن هذه الكبيرة، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، وإذا علمت أخي الكريم أن ما تقوله سيأتي في صحيفتك فاحرص كل الحرص على ألّا تضع فيها إلا الشيء الطيب الذي تُسر به في الآخرة.
نسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلاء أن يوفقنا لحفظ ألسنتنا عن الغيبة والنميمة والبهتان، ويستعملنا في طاعته، والحمد لله رب العالمين.

وكتبه/ أبو عبدالله
محمد بن عبدالله العبدلي.
15/ رمضان/ 1445هجرية.
...المزيد

معلومات

طالب علم - باحث شرعي. ماجستير في علوم الحديث

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً